واعتبر الدكتور الحلقي بعد استقباله وكيل الجهاز المركزي للرقابة المالية للقطاع الاداري محمد مازن يوسف وتأديته اليمين القانونية امامه أمس ان الفساد الاداري اخطر انواع الفساد في مفاصل الدولة داعيا الاجهزة الرقابية لتكون العين الساهرة على مراقبة اداء القطاعات التنموية والادارية والمالية ولاسيما أننا بأمس الحاجة إلى مؤسسة رقابية فاعلة تشير إلى الخطأ قبل وقوعه.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على أنه سيتم تقييم أداء كل مدير خلال الاشهر الثلاثة الأولى من تكليفه ليصار إلى تعيينه بشكل نهائي تشجيعا لاجتهاده أو اعفائه مباشرة في حال الفشل مشيرا إلى ضرورة الحد من الهدر وضغط الانفاق الاداري والمالي وتكريس اهتمام الجهاز المركزي بالخبرات والكفاءات ورفع تقارير مهنية موضوعية عن سوية اداء كل وزارة ومؤسسة حكومية لتقييم أدائها بشكل موضوعي ومحاسبة المقصرين.
ووجه الحلقي وكيل الجهاز المركزي بالتعليمات اللازمة بالعمل على تفعيل دور الجهاز الرقابي بما يحقق رقابة فعالة على اموال الدولة ومتابعة اداء الاجهزة التنفيذية من الناحية المالية مؤكدا اهمية دور الجهاز المركزي في حماية المال العام والاستراتيجيات والرؤى للارتقاء بها من خلال مراقبة حسابات اجهزة الدولة والقرارات والمعاشات والمراسيم والقرارات الخاصة بشؤون العاملين بالجهات العامة والصكوك المتعلقة بالترفيعات الدورية والقروض والتسهيلات الائتمانية وقيود المستودعات وفحص سجلات ودفاتر ومستندات التحصيل والصرف وكشف الاختلاسات والاهمال والمخالفات المالية ومتابعة تنفيذ الخطط الاقتصادية والاجتماعية اضافة إلى تدقيق المنح والاعانات والهبات المقدمة.
حضر اللقاء رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية الدكتور محمد العموري.
وكان رئيس مجلس الوزراء اصدر القرار رقم 1652 القاضي بتعيين محمد مازن يوسف وكيلا للجهاز المركزي للرقابة المالية للقطاع الاداري في 16 من الشهر الجاري.
من جهة ثانية نوه الحلقي بالمواقف الوطنية والقومية المشرفة للمثقفين والمفكرين العرب ورجال الدين الذين يدافعون عن القضايا العربية المصيرية وينشرون الدين الاسلامي الحقيقي الداعي للمحبة والتسامح والوئام والتلاقي بين كل الاديان السماوية وأطياف الشعوب والذي يمثل الاسلام المعتدل التنويري البناء.
وأدان الحلقي خلال لقائه أمس المفكر العربي يحيى أبو زكريا ومنسق ندوة العلماء المسلمين في عكار وشمال لبنان الشيخ عبد السلام الحراش فتاوي بعض رجال الدين الذين يستحقون تسمية رجال الفتنة والضلال لما يسببونه من تخريب للنسيج المجتمعي للامة العربية وزرع بذور الحقد والقتل والكراهية وانحراف الشباب بغية ابعادهم عن قضايا أمتهم مشيرا إلى وجود بعض رجال الدين المأجورين والذين تربطهم علاقة وطيدة بالصهيونية والفكر العنصري المتطرف.
وأشار الدكتور الحلقي إلى ثبات الشعب السوري وتصميمه على تنفيذ البرنامج السياسي لحل الازمة بأيدي السوريين أنفسهم بالتوازي مع ملاحقة الجيش العربي السوري لفلول المجموعات الارهابية المسلحة لاعادة الامن والاستقرار إلى جميع الاراضي السورية.
وعبر أبو زكريا والحراش عن ثقتهما بتحقيق الشعب السوري للنصر القريب الذي سيكون حليفا لكل مواطن عربي حر أصيل وعن قدرة الحكومة السورية على الصمود في وجه الحرب الاقتصادية الشرسة الموجهة ضد الاقتصاد السوري حيث أثبتت الحكومة أنها على قدر مواجهة الازمات والتحدي ومستمرة في الحفاظ على لقمة عيش المواطن وبقائه.
كما أكدا على أن شيوخ الفتنة الذين يدعون إلى القتل والحقد يساهمون في تدمير العالم الاسلامي وأن ما يصدر عنهم لا يمكن اعتباره أساسا للشريعة الاسلامية التي تحفظ كرامة الانسان وتدعوه للاعتدال لا للتطرف مشددين على ان محور المقاومة سيكون السند الدائم لسورية وصمودها لانها الحاضن الرئيسي له.
ودعا ابو زكريا في تصريح للصحفيين عقب اللقاء العواصم العربية التي تامرت على سورية وتواطأت على تدميرها لاعادة التفكير والنظر في دورها السياسي لان مشروعها أخفق مؤكدا أن العلاقات بين العالم العربي وسورية هي قوة للعرب خاصة أن سورية أنجزت النصر في الجولة الاولي وتجلي ذلك بوضوح في قمة الثماني والنصر في الجولة الثانية سيكون في المؤتمر الدولي.
ولفت ابو زكريا إلى أن سورية تمر بلحظة تاريخية ومفصلية وأنها تصنع انتصارا كبيرا سيعيدها لصدارة العالم العربي.
ورأى أبو زكريا أن الرئيس المصري محمد مرسي ارتكب خطأ استراتيجيا بقراراته الاخيرة ضد سورية داعيا مصر بلد العروبة إلى اعادة النظر في هذه القرارات.
بدوره أوضح الشيخ الحراش أن الحكومة السورية تخوض حربا وحشية بمشاركة عرب الردة قائلا نحن في لبنان مع سورية قيادة وشعبا لاننا بذلك نكون مع أنفسنا ولا ننسى أننا مدينون لسورية بدماء الجيش العربي السوري التي سالت على ارض لبنان من اجل عروبته ووحدته واستقلاله وعلي الجميع ادراك أن من حاولوا عزل سورية في الماضي كانوا هم المعزولون.
وتابع الحراش سورية أطعمت أربع دول دون أن تنصب خياما للوافدين والمهجرين فلا حاجة لمن يراهن على ضعفها فقد تكسرت على أبوابها أحلامهم وأوهامهم وسيقفون مجددا على أبوابها معتذرين في القريب العاجل.
صرف 320 عاملاً
من جانب آخر أصدر رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي قرارات عدة تقضي بصرف 320 عاملاً من مختلف الوزارات والجهات العامة وذلك في اطار الاجراءات التي تتخذها الحكومة لمحاربة الفساد المالي والاداري وتحسين أداء جميع القطاعات.