والأعياد أعدوا العدة لاقتناص المناسبة وبعض منهم وضع نصب عينيه اصطياد الرواتب المبكرة من جيوب ذوي الدخل المحدود وسرقة الفرحة من الأهل والأطفال ويتفنون بأساليبهم وطرق الاصطياد وغالباً هم من يحظى بالحصة الأكبر من الربح وينتهي العيد ويبدأ النفخ والتنفيخ ويتصاعد من أفواه الأهل وهم يعدون ماتبقى من فراطة في جيوبهم ويبدأ تمزيق أوراق الروزنامة وعد الساعات وغياب الشمس لإطلالة يوم جديد،ويبدأ التقتير والتعتير بعد غياب التوفير والفراطات التي تطير وكذلك التطنيش ووضع القطن في الأذن لتجاهل الطلبات البيتية بحجة عدم السمع ووجود مشكلة في فهم المصطلحات للطلبيات وترحيل بعضها ماأمكن من يوم إلى آخر والقفز فوق البعض الاخر بحجة عدم الأهمية وتحمل بعض العصبية وأحياناً ملاقاتها بعصبية معاكسة مع استخدام سلاح الصوت العالي واستخدام العبارات المناسبة لمعركة العصبية من أمثال: شو رأيكم بتملخ- شورأيكم بيع ثيابي- بسرق -بشحد - شدوا الأحزمة ولاأحد يطالبني بحزام جديد- دبروا حالكم وماإلى ذلك.
فأحياناً تنجح المحاولات وأحياناً تفشل ويأخذ البعض بالتجوال على المحلات لتجديد الدين وتراكم ديون جديدة وهكذا...
على كلٍّ، كل عام وأنتم بخير والحل ببرمجة مصاريف العيد والعمل على تمريق بعض وريقات الراتب ووضعها في مكان سري في البيت ونسيانها مؤقتاً ووضع لافتة مكتوب عليها: خطر الموت ممنوع الاقتراب واللمس- وعدم المرور ولو بالمصادفة من مكان وضعها.
وعلى سيرة النفخ فالمثل يقول:
من يحترق بالحليب ينفخ على اللبن، فالاقتراض من الراتب أفضل من كسر النفس في الدين وحتى نفرمل هؤلاء المنفوخين من التخمة من خلال رفع الأسعار ولابأس من الإجابة بنفخة كبيرة عند طلب حاجيات كبيرة في العيد يمكن تأجيلها أو الابتعاد عنها بسبب ضررها الزائد على الجيبة والتهامها كمية لابأس بها من الراتب أو مايتوفر في الجيب، وعدم الأخذ بمبدأ: اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب واسأل مجرب ولاتسأل حكيم.
وعلى سيرة المصروف كانت القروض تحل مشكلة لكن لاأدري لماذا العجلة والقرارات بمنع الاقراض مادام الراتب من عندكم فباستطاعتكم حسم قيمة القرض من الراتب لعلنا نسمع في الأيام القادمة أخباراً سارة في هذا الموضوع.
بعدالأخير
ذهب أحد الأشخاص لشراء حذاء فسأل البائع عن ثمنه فقال له ثمانمئة ليرة فرد عليه:
تبيعه بستمائة ليرة وأشتري الفردتين!!