وأكد المحافظ أهمية وخصوصية عمل اللجنة انطلاقاً من أهمية الجامع الأموي الكبير لدى أهالي حلب وسورية والمسلمين عموماً لما له من مكانة دينية وحضارية وإنسانية وما يحويه من مقتنيات هامة وفريدة لا مثيل لها في العالم، ولفت المحافظ الى أن اللجنة لن تدخر جهداً وستعمل على مدار الساعة لإصلاح ما دمرته يد الإرهاب وإعادة الجامع الأموي لما كان عليه عبر تضافر كل الجهود والعمل ميدانياً لتقييم ما تعرض له الجامع من تخريب على يد المجموعات الإرهابية التكفيرية المسلحة ومن ثم وضع خطة عمل متكاملة وإعداد دفاتر شروط فنية والانطلاق بعمل متكامل للحفاظ على القيمة التاريخية والدينية للجامع واعادته لما كان عليه قبل تخريبه.
وأشار عقاد الى أن اللجنة ستعد تقارير أسبوعية لتتبع الأعمال المنجزة وستستعين بكل الخبرات اللازمة لانجاز العمل المطلوب منها بأسرع وقت ممكن لافتاً لأهمية توثيق مجمل الاعمال المطلوبة والمنجزة مع توثيق عمليات التخريب التي طالت الجامع.
بعد ذلك تحدث اعضاء اللجنة فأكدوا ان ما تعرض له الجامع الأموي هو فعل ارهابي تخريبي ترفضه كل الديانات والاعراف والقيم وهو ما يؤكد مجدداً ان العصابات الارهابية المجرمة تستهدف البشر والحجر والمقدسات جميعاً وجددوا العزم على العمل المستمر لصيانة وترميم الجامع واعادته لسابق عهده وتطرق المجتمعون لخطة العمل القادمة التي تركز على الحفاظ على الآثار والمقتنيات الاسلامية الهامة في الجامع لما تمثله من إرث انساني وحضاري اضافة للعمل على صيانة وترميم الجامع مما لحق به من خراب على يد الارهابيين.
وكان السيد الرئيس بشار الأسد قد أصدر القرار الجمهوري رقم 18 تاريخ 15/10/2012 القاضي بتشكيل لجنة لانجاز وصيانة وترميم الجامع الأموي الكبير في حلب وهو ما ترك أثراً طيباً في نفوس السوريين جميعاً.