إنها يد والدة الفنان العالمي عمر الشريف الذي عرفناه من خلال أدواره المتعددة لنعرفه أكثر من خلال قناة(نور)الفضائية التي وكأنها أرادت أن تجعل من برنامجها (مشوار نجم) سيرة طبق الأصل عما نقرأه في روايات السير الذاتية.
لقد قدم البرنامج حلقته بمناسبة تكريم هذا الفنان وفي استديو يغص بالجمهور الذي أراد الاحتفاء به،مع ثلاثة من مقدمي البرنامج الذين قام كل منهم بتوجيه سؤال مختصر ليسمع ونسمع جميعا مافاض وزاد مما رواه الفنان عن خبايا حياته.
بداية ،قام أحد المشاهدين في تقديم البرنامج بقراءة مقدمة طويلة تضمنت كل ماجمعه وقرأه وسمعه من معلومات تتعلق بنشأة وأخلاقيات وعلاقات ومواصفات عمر الشريف ليقوم بعدها بتوجيه سؤال اعتيادي يتعلق بمكان الولادة والنشأة الأسرية.
لكن وكأن الشريف وجد في السؤال ما شرح قريحته السرية حيث بدأ بالحديث عن حياته ومن ألف الإسكندرية التي ولد فيها وحتى باء بلوغه هذا العمر وهذه الخبرة وفي كل شيء اللغة والفن والنساء والحياة،التي جعلت منه أشبه بحكيم متواضع .
أما الدور الأهم في حياته فهو دور والدته التي اعترف أنه كان له من التأثير ما جعله يصل إلى ماهو عليه،...
لقد كان كل مافي البرنامج شيقاً وليس بسبب الأسئلة التي اعتدنا على توجيهها وإنما بسبب ماقاله من كلمات كانت عفوية ومنها أعيش كل دقيقة بكل قوة،ولا أفكر بالماضي أو المستقبل كي لاأضعف،الفنان ليس مخترعا ولا يستحق جائزة...
لقد قال عمر الشريف الكثير وعرفنا مالم نكن نعرفه عنه،لنشعر في النهاية بأنه لم يكن هناك حاجة لمقدمي البرنامج فيكفي ما سمعناه منه،لنشعر وكأننا قرأناً كتاباً هو سيرة ذاتية لفنان هو أشبه بعصفور جاب العالم ذاك الذي أطلقته إليه قبضة قاسية لكنها لم تنبض إلا بالحنان..