تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المسؤولية

عين المجتمع
الثلاثاء17-2-2015
لينا ديوب

تتدرج المسؤولية عند الانسان من الأمور الشخصية البسيطة لتصل إلى القضايا الكبرى، حيث يشكل مبدأ المسؤولية الركن الأساس في الحياة الإنسانية، لذلك لابدّ للتربية الأسرية والمدرسية أن تركز على تعليم تحمل المسؤولية، ليكون كل فرد مسؤول مسؤوليّة شخصيّة عن نفسه، سواء في التعليم أو الصحة أو العمل، ولأنه عضو في المجتمع ويشكّل جزءاً منه، ويساهم في بنائه، ويتحمَّل نتائج الأوضاع السائدة فيه، خيراً كانت تلك الأوضاع أو شرّاً، فهو أيضا لديه مسؤوليّة اجتماعية؛ تجاه القضايا التي تهم مجتمعه.

وفي الظروف الخاصة التي يمر بها المجتمع كالظروف التي نمر بها، تبرز أهمية المسؤولية تجاه النفس وتجاه المجتمع عامة، فمع ظروف الحرب والفوضى تخلق مشاكل في المجتمع لم تكن موجودة من قبل، أو تزداد مشاكل أخرى كازدياد الهروب من المدارس، أو انتشار الأمراض، والمخدرات، وهنا يمكن لأي شخص أن يتحمل مسؤولية ابلاغ المدرسة أو الشرطة أو أي جهة مختصة شرط أن يكون هناك بيئة مشجعة من الادارة المحلية كالبلديات وأقسام الشرطة، فتقوم هي بدورها بالتعاون مع الأهالي لإعادة الطلاب إلى المدرسة، ومتابعة حالات التعاطي او التدخين إن وجدت.‏

وعندما يتم هذا يكون قد تحققت مسؤوليّة التضامن والاهتمام الاجتماعي، و مسؤوليّة أداء الخدمات الاجتماعية، وتوفير حاجات المجتمع وتطويره. إنّنا جميعا» مسؤولون عن القيام بمهمّة الإصلاح الاجتماعي، سواء بإرشاد الأفراد المخالفين، أو عن طريق الكتابة في الصحافة وأجهزة الإعلام، وتأسيس الجمعيات، للقضاء على الأمراض الاجتماعية، والفساد السياسي والأخلاقي في مجتمعنا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية