في دار الأسد بمدينة اللاذقية أقام الاتحاد النسائي ارتقائية للشهيد مجد رزوق بحضور حشد كبير من الأهل والأقرباء تخليدا لذكر الشهيد والشهادة.
في ذكرى مرور أربعين يوما على استشهاد البطل مجد ورحيله عن هذه الدنيا الفانية......قالت والدته: بسم آل الشهيد وكلكم آل الشهيد وأخص بالذكر من رباه وفطمه على حب الناس والوطن والد الشهيد ..المؤمن..الصابر..المحتسب أبو مجد
وأخ الشهيد احمد وأخت الشهيد ميس... مضى أربعون يوما...توقف الزمن...لست ادري إن كانت أربعين سنة ...أم أربعين ثانية...تضاربت الأفكار ..تغيرت الأوان..تبعثرت الكلمات هذا اليوم ليس كباقي الأيام له لون المجد..اسم المجد..وعنوانه المجد.
يا وطني أنت أمانةٌ في أعناقنا عندما ناديت مجد أسرع ولبى النداء برجولة لعهد قطعه على نفسه الوطن يعلو ولا يعلى عليه وها هو مجد الآن يزداد مجداً وقد لفه ترابك المقدس ليزداد جسده الطاهر طهارة ..فمن أحق منك يا ولدي بتراب هذا الوطن ما أروعك وقد ضممت في طياتك جسد مجد الطاهر..فارحمه وكن حنوناً عليه فأنت يا وطني مجد..ومجد هو هذا الوطن ..وأنا مطمئنة بأنك آخر ملاذ له ارحم مجد وصنه كما صانك واحمه كما حماك ..أرفق به وبروحه وتذكر عذاب أمه في غيابه..
مباركة شهادة مجد ومباركة الأرض التي ضمت جسده فهذه الأرض هي ارض الديانات ..ارض الشهداء ..فيها بدأ التاريخ وظهرت كلمة الحق..دم الشهداء مدادها وبطولات المجاهدين دفات كتابها.
السلام على أرواح شهدائنا الأبرار وشهدائنا الأحياء، سلام لأبطالنا الذين لايزالون صامدين في كل بقعة من أرض سورية الحبيبة. كما عرفت السيدة «كنعان» الشهادة :هي تجمع كل المعاني السامية والأخلاق النبيلة. وأضافت قائلة: سورية موطن الأبجدية وموطن الشرفاء لأنها موطن الشهادة والشهداء، لأنها سورية المقاومة وأرض الكرامات، نحن في سورية نحمل عقيدة حب الله أولاً وحب الوطن المتمثل في الحفاظ على الأرض السورية والشعب السوري في آن واحد وإن المواطن السوري في أي مكان يشعر بأن سورية كلها هي بيئته بشواطئها وجبالها وسهولها.
والدة الشهيد هي أم سورية حنونة بالرغم من ألمها لفقدان ابنها الشهيد لكنها أبت أن تستسلم لدمعتها المتساقطة على خديها، بالرغم من مصابها إلا أنها جعلت من كل جندي سوري ابناً لها لتكمل مسيرة ولدها، المربية «كفى كنعان» نال ولدها «مجد رزوق» شرف الشهادة في حلب بمدرسة المشاة فداء للوطن،كرمها الله بلقب أم الشهيد ،انضمت لفريق سيدات سورية الخير ، تعمل بالدرجة الأولى على تقديم الدعم المادي والمعنوي لذوي الشهداء والشهداء الأحياء، هي عضو بالاتحاد النسائي الفرعي في اللاذقية، تقوم بالزيارات الميدانية للقرى النائية والبعيدة لشرف ملاقاة وتخفيف من آلام الجرحى وذويهم، تقوم بزيارة الجرحى في جميع مشافي اللاذقية.
تقول أم الشهيد: .. بعد استشهاد ابني تحول محور اهتمامي وتفكيري كلياً وشعرت بأنني أصبحت أماً لمئات الشهداء والجرحى،قبل استشهاد ولدي كنت وبرفقته نشارك بالمسيرات الشعبية وتشييع مواكب الشهداء وزيارة حواجز الجيش لتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم،بعد استشهاده أكملت المسيرة.
..واختتمت بهذه الأبيات:
صبراً على محن الزمان وإن بدت. مثل الصواعق حالما تتجدد
إن كانت الدنيا لساناً ناطقاً. فلروحك التمجيد مني يصعب.