نتمنى من كل من له صلة بهذا الأمر أن يضع في اجندته وضمن خطته اليومية أوالشهرية أوالسنوية إقامة معارض للكتاب لأهمية هذا الحدث على الصعيد المحلي لما يمثله من فرصة هامة لعشاق القراءة بغية الاطلاع على آخر الإصدارات في المجالات كافة، ليختار مايناسبه من مجموع هذا التنوع.
إذ لم تعد المعارض هي فقط سوقا لبيع المنتج الثقافي، بل هي مضمار هام للمعرفة والفكر والثقافة وخصوصا إذا عقدت على هامشها الندوات والمحاضرات والملتقيات لبحث تطوير صناعة الكتاب وتسويقه وترويجه ومن ثم دعمه.
ولأننا أبناء الحياة نسعى إلى تجاوز المحن والصعاب وهذا عهدنا بالمثقف السوري الذي يعلو على جراحه ويمتطي قلمه ليوثق مرحلة صعبة يعيشها مع أبناء بلده، فحري بنا أن نطلع على نتاجاته ومعنا العالم أجمع من خلال تلك المعارض لتكون تحديا كبيرا ومنارة في وجه كل من يحاول أن يسدل الستار، على حضارات هذا الشعب العظيم ولكن هيهات.
فهل نشهد في القادمات من الأيام معرضا يثلج الصدر أم نقف «بانتظار عودة غودو» ؟!.