محاضرة....العولمــة نســيج معرفـــي جديـــد
ثقافة الثلاثاء17-2-2015 ركزت محاضرة رضا أحمد شريقي رئيس نادي أوغاريت الثقافي باللاذقية التي ألقاها بعنوان: «الإرادة الواعية والعولمة والمستقبل» على العولمة بصفتها اصطلاحا مجردا يطلق على مجموع الدوافع التي تحضنا على العمل فهي الدائم الوحيد في العقل وليست الشاغل الوحيد للعقل وهي التي توحد مشاعر الإنسان ووعيه.
ولفت في محاضرته التي ألقاها في فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية إلى أن العقل يتعب أما الإرادة فلا تتعب اطلاقا والعقل يحتاج إلى النوم ولكن الإرادة تعمل حتى في حالة النوم وبالتالي فالإرادة هي جوهر الإنسان لا بل جوهر الحياة.
وتحدث عن التجديد والتغيير وعلاقتهما المباشرة بالإرادة على اعتبار أن التجديد هو فعل إرادي يهدف للانتقال إلى حالة حداثوية من نوع آخر أما التجدد فهو انتقال عفوي وكذلك التغيير هو فعل مقصود يهدف إلى تحقيق الأفضل مشيرا إلى أننا لو أمعنا التفكير بالتحديث والتطوير لوجدناهما ينطبقان على مفهومي التجديد والتغيير فكلاهما إراديان ينشدان الأفضل في التوجه والانتقال إلى حالات متقدمة بصيغ لها مضمون مختلف.
وتحدث شريقي عن العولمة قائلاً: إن سؤال العولمة أصبح سؤال العصر الراهن العصر الذي يشهد تحولات كبيرة في الحياة المادية والفكرية للناس عصر يزداد فيه العالم ترابطا بصورة لم يعرفها من قبل بمعنى أنه بات أكثر تقاربا بسبب توفر وسائل الاتصال التي تطورت بصورة مضطردة ويحصل ذلك بوتائر سريعة غير مألوفة إنه عصر الثورة العلمية والتكنولوجيا، وأشار إلى أن العولمة كأي ظاهرة جديدة لم تأخذ أبعادها الكاملة بعد ولاصورتها الحقيقية بل تحاول نسج حقيقتها المعرفية لذلك تختلف بشأنها الآراء وتتباين بصددها الأفكار ووجهات النظر وتتمايز تجاهها المواقف بين مؤيد ومعارض.
|