تبدأ القصة عندما قررت الزواج من (علي) الموظف الصغير وتحدت أهلها بعد رفضهم له لتواضع وظيفته ومحدودية دخله وفي عش صغير ارتضت أن تعيش فيه إلى جواره.
مرت أيام العسل الأولى في هدوء حتى خيل إليها أنها ستعيش في سعادة أبدية لكنها كانت سعادة زائفة لم تستمر طويلاً حيث فوجئت (علا) بتغير سلوكيات ومشاعر زوجها.
فالرجل الهادىء الرزين انقلب فجأة إلى وحش يثور لأتفه الأسباب, فتملكتها الحيرة وساورتها الشكوك وتزاحمت علامات الاستفهام في عقلها كيف? ولماذا? وما السر وراء هذا التغير المفاجىء حتى كاد يجن جنونها ولكنها فضلت الصبر على الشكوى أملاً في أن يكون ما أصاب زوجها مجرد سحابة سرعان ما تنقشع.
وزاد صبرها أن زواجها أثمر طفلاً بريئاً قررت أن تتحمل مصاعب حياتها لأجله رغم استمرار مضايقات زوجها والكابوس بتلك المفاجأة التي لم تخطر ببالها يوماً أن ترى زوجها بعينها يتعاطى المخدرات ولم تفلح توسلاتها إليه ومحاولاتها معه في ابعاده عن هذا الطريق, فقد فات الأوان وانزلق بالفعل إلى هذا الكابوس.وحلت بشاعة المخدرات على الأسرة الصغيرة فكانت بداية النهاية, وبدأت خيوط المأساة تكتمل, مشاجرات مستمرة وصلت إلى حد الضرب المبرح واستنزاف دخل الأسرة لتوفير ثمن الكيف, وغياب دائم عن البيت طوال اليوم, وعودة بعد منتصف الليل في حالة هذيان دائم. وجاء اليوم الحزين الذي وضع نهاية لمعاناة (علا) وطفلها الذي لم يتعد العام ولكنها كانت نهاية مفجعة حولت معاناتهما إلى جراح لا تندمل.
يوم عاد الزوج إلى منزله في حالة هستيرية بسبب احتياجه الشديد لجرعة جديدة من جرعات الموت البطيء, وقلب المنزل رأساً على عقب بحثاً عن ثمن مزاجه.
ولما لم يجد شيئاً ذا قيمة يبيعه كما تعود في المرات السابقة تحول إلى زوجته المغلوب على أمرها وطلب منها أن تعطيه كل ما تملك من مصوغات ذهبية.
وعندما رفضت تملكه الجنون فسحب سكين المطبخ وطعنها في صدرها, وعندما حاولت شقيقتها التي كانت معها في ذلك اليوم انقاذها حملها وألقاها من الطابق الثالث وبعدها استفزته صرخات طفله امسك به وطعنه بالسكين ثم ألقاه بنفس الطريقة وعاود الرجوع إلى زوجته يحملها والدماء تنزف من صدرها ويلقي بها هي الأخرى وكأن لحظة عابرة عاد فيها إليه وعيه فأصابه ذهول الموقف ولم يجد سوى أن يلقي بنفسه وراءهم!