تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الفرق العمالية في المحافظات .. لكل ظروفه وقضاياه

شؤون ثقا فية
الثلاثاء 21/2/2006م
محمد قاسم الخليل

حلب .. لا نرى في المحافظات إلا أنفسنا

يرى الفنان غسان الذهبي مشرف فرقة المسرح العمالي في حلب ان المسرح جزء من الثقافة التي يتوجه اتحاد العمال بها الى الطبقة العاملة, وساهمت الظروف في انتمائه للمسرح العمالي في وقت عملت فيه أسماء لامعة مثل فرحان بلبل والأسدي.‏

ويذكر أنه منذ بداية عمله كانت الظروف مناسبة لتحقيق الأحلام المسرحية ولم تكن هناك عقبات وفتح المسرح صدره للناس في فترة غنية ثقافيا.‏

وحول مهنة العامل في المسرح يرى الذهبي أنه ليس بالضرورة أن يكون المسرحي عاملا, وفي الفرقة بحلب جيل جديد من أبناء العمال.‏

وحول المهرجان السنوي يتمنى أن لا يكون العمل في المسرح من أجل المهرجان فقط بل أن يترسخ المسرح العمالي ليعرض على الناس كافة في المحافظات ويأخذ دوره الريادي.‏

وفي هذا الاطار من المفروض أن تكون هناك خطة منهجية للعمل ليعمل عليها أمناء الثقافة في المحافظات لتطوير العمل المسرحي وتبادل العروض بين المحافظات, وأن تقام دورات مركزية للمسرحيين من العمال على غرار دورات الاعداد النقابي, ويتيح المهرجان برأيه تبادل التجارب.‏

ويتمنى أن تزور أعمال المسرح القومي المحافظات لأننا في المحافظات لا نرى إلا أنفسنا حسب قوله, ويعتبر فكرة الانتقال بالمهرجان على المحافظات جيدة لكن هناك مشكلة الاستضافة وأمكنة العرض, وإذا أراد اتحاد العمال أن يقوم بخطوة نحو المحافظات فتتمثل في تمكين الفرقة الجيدة من زيارة المحافظات إذا كانت المحافظات لا تستطيع استقبال المهرجان.‏

وحول الوضع المادي لفرقة حلب يذكر الذهبي عدم وجود معاناة من الناحية المادية, ولنا تجارب عديدة في توزيع بطاقات المسرح وكل نقابة تعمل حسب امكاناتها, ولا انتظر الشباك الوافد.‏

وحول صعوبات العمل المسرحي لفرقة حلب يوضح أن صعوبة العمل المسرحي تنسحب على جميع العاملين في المسرح سواء العمالي أو الشبيبة أو القومي, فليست كل الظروف مناسبة للعمل وهناك أزمة نص وأزمة ممثل وأزمة مخرج.‏

لكنه يستدرك أن المسألة المالية ولا يعني تجاهلها تماما مهمة فهناك مصاريف يجب تغطيتها للعاملين ومكافآت للموهوبين لأنك إذا أعطيته تكسبه.‏

وحول التفرغ للعمل في المسرح العمالي يرى الذهبي أن ذلك يمكن أن يتسبب بمطبات تقع بها مديرية المسارح والمهم توفير الظروف والمناخات الملائمة للعمل وتحل كل القضايا مع المسؤولين عن المسرح ضمن حوارات طويلة.‏

وبالنسبة للرقابة يشير الى حرية باختيار النصوص, وحول مدى تعبير الأعمال المسرحية عن العمل لا يرى مشكلة في معالجة قضايا عامة, وإذا وجد نص عن العمال فليكن لكن ليس بالضرورة أن يقتصر المسرح العمالي على قضايا العمال فهموم العامل تتقاطع مع مختلف شرائح المجتمع.‏

السويداء .. المهم أن نحقق فعلا مسرحيا للعامل‏

يلاحظ رفعت الهادي المخرج في المسرح العمالي السويداء عدم وجود مسرح في السويداء تابع لمديرية المسارح في وزارة الثقافة لذلك توجهت أغلب الطاقات المسرحية الى مسرح المنظمات الشعبية, ومن الممكن أن يعمل في المسرح العمالي أي مبدع لأن أغلب أفراد المجتمع من الطبقة الوسطى سواء الموظف الاداري أوالعامل وراء الآلة, ولهذا يمكن للمسرحي تحقيق هدفه من خلال مسرح العمال وليس الشبيبة أو الطلبة.‏

وحول مضمون العمل الذي يجب تقديمه يقول الهادي عندما ننقل المسرح للعمال ونقدم فيه أفكارا وقيما جديدة نكون قد خطونا باتجاه التغيير وتحريك الركود على المستوى الفكري, ومن المهم أن يصل المسرح الى العمال وليس أن نقيم مهرجانا بل المهم أن نحقق فعلا مسرحيا حقيقيا باتجاه العامل وتحقيق مسرح عمالي حقيقي.‏

وحول جماهيرية المسرح في المحافظات وصعوباته يرى رفعت الهادي أنه لا توجد مشكلة مع الجمهور, وتنحصر المسألة الرئيسية بوجود مسؤول مهتم بصناعة العمل المسرحي في المحافظات, وعندما يوجد مسؤول يملك ذهنية منفتحة تتحقق العملية المسرحية بكل بساطة وتتوفر كل الامكانيات من ممثل ونص وأي شخص سواء أمين الثقافة أم رئيس اتحاد المحافظة معني بالمسألة وإذا أراد أن يقول أريد مسرحا يتحقق المسرح.‏

حماة.. لا يوجد نظام داخلي لمسرح العمال‏

يشيرالكاتب والمخرج عبد الكريم الحلاق من فرقة عمال حماة الى أن المسرح العمالي استقطب كل المسرحيين السوريين والمبتدئين منهم والمحترفين, وكان للمسرح قدسيته ومنذ إطلالته الأولى توجه الناس إليه وأحبوه.‏

وحول مدى استقطابه للعمال للوقوف على خشبته يذكر أن المسرح العمالي لم يعتمد منذ بدايته على العمال بل أتى بمحترفين ليسهموا في أعماله, وبرزت على خشبته مواهب تملك حسا ابداعيا ما لبث أن سطع نجمها في المسرح السوري والعربي.‏

وحول الواقع الراهن للمسرح العمالي في المحافظات يؤكد الحلاق وجود صحوة في المسرح العمالي في المحافظات ومنها حلب وحماة والسويداء ولفرقها مشاركات ملحوظة في مهرجانات المحافظات.‏

ويشير الحلاق الى أهمية أن تنتقل عروض الفرق العمالية من محافظاتها الى المحافظات الأخرى ويتساءل لماذا لا ينتقل المسرح العمالي الى المحافظات كالشبيبة والجامعي.‏

ويوجه الحلاق كل معاناة العاملين في المسرح العمالي الى عدم وجود نظام داخلي للمسرح العمالي, وبوجود مثل هذا النظام يمكن أن يكون الوضع المادي منضبطا أكثر وحول جماهيرية الفرق العمالية لا توجد أزمة جمهور في حماة حسب ما يقول فالعرض الذي يقدمه يحضره أكثر من ثمانمائة عامل, وفي حماة هناك إصرار على مسرح عمالي حقيقي يرعاه اتحاد العمال, وهناك رعاية حقيقية, وتوجه لمسرح دائم ومستمر.‏

وعن مضمون مسرح العمال يرى أنه يمكن أن يقدم قضايا كل قطاعات الناس من العمال وغيرهم, وتحاول فرقة حماة تأسيس جمهور جديد من خلال تقديم مسرح الصغار.‏

أمين الثقافة في اتحاد العمال‏

.. جزء من الحركة المسرحية ومعاناته من معاناتهاقضايا المسرح العمالي ومهرجاناته, والتوصيات التي وضعتها لجنة التقويم والملاحظات التي طرحت في الندوات وضعت أمام عبد الرحمن ازكاحي أمين الثقافة والاعلام في الاتحاد العام لنقابات العمال.‏

- ماالذي تريدونه من خلال المسرح العمالي ومهرجانه?‏

تنمية المواهب والقدرات الابداعية لدى العمال الى جانب من اهتماماتنا سواء في الفنون أو الرياضة أوالرسم, لأن المسرح من أهم الوسائل الثقافية اضافة الى الوسائل الثقافية الأخرى والثقافة العامة, ومن هذا المنطلق نستمر في نشاطاتنا المسرحية, ونهتم بالمسرح ونعمل على اكتشاف مواهب العمال, ولا يقتصر الاهتمام المسرحي على إقامة مهرجان المسرح فقط بل نشجع الفرق العمالية في المحافظات على المشاركة في مهرجاناتها مثل المهرجانات التي تقيمها نقابة الفنانين في المحافظات, وقد حققت فرقنا نتائج طيبة فيها.‏

- لماذا لا تشترك فرق المحافظات في المهرجان?!‏

توجد فرق على مستوى المحافظات كلها في أغلب الاتحادات العمالية, وبعضها لم يشارك لأننا رفضنا النص لأسباب فنية.‏

- كيف ترون مسألة تفرغ المسرحيين للعمل في الفرق?‏

نحن نعتبر أن العمال في الفرق المسرحية هواة وليسوا محترفين, وأغلب مسؤولي الفرق في المحافظات متفرغين, وعندما يضطر عضو الفرقة نحصل له على إجازة للمشاركة في التدريبات والادارات تتعاون معنا في هذا الجانب.‏

- أغلب الفرق تستعين بمسرحيين من غير العمال أين الخصوصية?‏

ليس بالضرورة أن يكون جميع العاملين في المسرح العمالي عمالا, فمنهم عمال أو أبناء طبقة عاملة, ويرعى المسرح العمالي عددا من المواهب المسرحية.‏

- هل لديكم الامكانات المالية المناسبة?‏

توجد في موازنة الاتحاد العام لنقابات العمال واتحادات المحافظات مخصصات للنشاطات الثقافية والفنية والرياضية, ومن خلالها نغطي كل التكاليف المادية المتوفرة للمهرجان والفرق العمالية, ونقدم للفرق الاقامة والمكافآت المالية حسب المتاح, لكن نؤكد هنا أننا نرفض أن يكون العمل في المسرح العمالي مسألة ارتزاق.‏

- كيف تتم عملية الرقابة من قبلكم على النصوص?‏

لا توجد رقابة فكرية أو سياسية, رددنا بعض الأعمال لأنها لا ترقى لمستوى العرض ولعدم صلاحيتها, هناك عروض انتقدت بشكل حاد الممارسات الخاطئة حتى من قبل أعضاء اللجان النقابية وسمحنا بعرضها, لا يوجد حجر على الفكر بل نشجع الأفكار الحرة الايجابية ولدينا هامش كبير من الحرية في معالجة مواضيع الفرق على القضايا العمالية.‏

- لماذا لا تقصر مواضيع فرقكم على القضايا العمالية?‏

نعتبر أن المسرح العمالي جزء من الحركة المسرحية السورية ومعاناته من معاناتها, والعمال هم فئة أساسية من المجتمع وجزء منه, وأعتبر طرح قضايا المجتمع في المسرح العمالي نقطة ايجابية, فالمشكلات الحياتية للعمال من مشاكل المجتمع.‏

- هناك شكوى من التقنيات كأجهزة الصوت والضوء والمقاعد‏

كنا بصدد القيام بإصلاح المسرح وتم تأجيله بسبب المهرجان ومنها صيانة المقاعد والستائر والكهرباء, ولا يوجد عندنا أجهزة صوت وهي مستأجرة وستشمل الصيانة كل شيء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية