تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قائمة أولية بأسماء 16 شهيداً..و الإفراج عن 250 من معتقلي أسطول الحرية

وكالات-الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 3-6-2010م
تضاربت الأنباء في عدد الشهداء والجرحى من الناشطين والمتضامنين الذين كانوا على متن أسطول الحرية الذي تعرض لأبشع مجزرة وحشية اقترفها جنود الاحتلال

بسبب التعتيم الاعلامي الشديد الذي فرضته سلطات الاحتلال بهدف التغطية على جريمتها النكراء.‏

وبينما أفادت أنباء عن سقوط 19 شهيداً بينهم 15 تركياً وأكثر من30 جريحاً ذكرت أنباء أخرى أن عدد الشهداء بين 12 أو 20 شهيداً أما الجرحى فقد تجاوز عددهم الخمسين.‏

قادة الاحتلال الاسرائيلي زعموا أن عدد الشهداء لم يتعد العشرة دون ذكر عدد المصابين وذلك على خلاف تلفزيون حكومة العدو الذي أعلن عن استشهاد 19 متضامناً واصابة نحو 26 آخرين.‏

وكانت القائمة الأولية لشهداء أسطول الحرية قد تضمنت الأسماء التالية: النائب وليد الطبطبائي- أسامة الكندري - وليد العوضي - عبد الرحمن الخراز- عبد الرحمن الفيلكاوي- صلاح المهيني- عبد الله الابراهيم- أحمد ومريم لقمان- نجو العر- الصحفية منى ششتر من وكالة كونا - مبارك المطوع- هيا الشطي- سندس ووائل العبد الجادر- صلاح الجار الله- سنان الأحمد.‏

من جانب اخر أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن نحو 250 متضامناً في أسطول الحرية كانت قد اعتقلتهم بعد عدوانها على الاسطول واكد المتضامنون ان اسرائيل أثبتت مرة اخرى باعتدائها على اسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات انسانية الى قطاع غزة المحاصر انها كيان ارهابي عنصري لا يعرف سوى المجازر ولا يعيش إلا على العدوان وطالب متضامنو اسطول الحرية المجتمع الدولي بوضع حد للغطرسة الاسرائيلية مشيرين الى ان قوات الاحتلال استخدمت كل اساليب التعذيب والعنف ولفت المتضامنون الى ان اسرائيل بررت في الوقت ذاته عدوانها بأكاذيب وذرائع واهية لتحاول بذلك تلميع وجهها البشع الذي كشف على حقيقته وعرّي امام العالم أجمع واكد المتضامنون إصرارهم على كسر الحصار الجائر وانهاء معاناة الفلسطينيين.‏

فقد أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن نحو 250 متضامنا في أسطول الحرية وقد وصل 126 من هؤلاء المتضامنين الى الاراضي الاردنية وهم من دول مختلفة كسورية واليمن والبحرين والكويت والاردن وموريتانيا والمغرب والجزائر وسلطنة عمان وأذربيجان.‏

وذكرت اذاعة اسرائيل أنه بدأت عملية اطلاق سراح أكثر من 30 ناشطا تركيا دفعة أولى من نحو 50 ناشطا ستقوم طائرات ركاب تركية باعادتهم الى بلادهم.‏

وأشارت الاذاعة الى احتمال محاكمة بعض الناشطين المعتقلين بتهمة مهاجمة أفراد قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال عملية الاعتداء على سفن الاسطول الذي كان ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة المحاصر.‏

في سياق متصل ذكرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي أطلقت سراح الرعايا الجزائريين الـ 32 الذين اوقفتهم خلافا للقواعد الدولية بعد الهجوم الدامي ضد أسطول الحرية الذي أراد كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة.‏

ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن الوزارة قولها في بيان ان الرعايا الجزائريين الـ 32 في صحة جيدة عدا واحد مصاب بجروح طفيفة موضحا أنه تم اتخاذ الاجراءات الضرورية لترحيلهم الى الجزائر في أقرب وقت ممكن.‏

في هذا الصدد أكد متضامنو أسطول الحرية الذين أطلقت سراحهم سلطات الاحتلال أن اسرائيل أثبتت مرة أخرى أنها كيان ارهابي عنصري لا يعرف سوى المجازر ولا يعيش الا على العدوان.‏

وأشار المتضامنون الى ان عملية القرصنة البحرية المخالفة لكل القوانين والمبادئ الدولية والتي تعرض لها أسطول الحرية في عمق المياه الدولية لن تثني المتضامنين عن مواصلة العمل بكل الطرق لكسر حصار قطاع غزة ولن توقف المحاولات البحرية حتى يتحقق هذا الهدف.‏

وروى المتضامنون تفاصيل العدوان الاسرائيلي السافر على أسطول الحرية في المياه الدولية والذي أدى الى استشهاد وجرح العشرات مشددين على ان قوات الاحتلال استخدمت كل وسائل القمع بدءا من اطلاق الرصاص الحي على المتضامنين العزل ومختلف أنواع قنابل الغاز واستخدام الكهرباء لصعقهم والسيطرة عليهم.‏

ولفت المتضامنون الى ان قيام قوات الاحتلال بمصادرة أشرطة الفيديو وكل الاجهزة التي وثقت المجزرة الاسرائيلية لن تمنعهم من ايصال الصورة العنصرية والعدوانية لاسرائيل الى العالم.‏

وقال عثمان البتيري مصور قناة الجزيرة المفرج عنه انه منذ الساعة الرابعة والربع فجر يوم الاثنين حاصرت الزوارق الحربية الاسرائيلية سفينة ما في مرمرة التركية وخرج منها العشرات من عناصر الوحدات الخاصة الاسرائيلية محاولين اقتحامها وترافق ذلك مع انزال جوي على سطح السفينة وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والقنابل الصوتية وقنابل الغاز ما أدى الى استشهاد عدد من المتضامنين وجرح اخرين.‏

وأضاف البتيري انه نحو الخامسة والنصف صباحا في ذلك اليوم أعلنت قوات الاحتلال الاسرائيلي سيطرتها على السفينة وتم تقييد المتضامنين على سطحها والتنكيل بهم وتفتيش غرفهم واحتجازهم بشكل همجي حتى وصولهم الى ميناء أسدود عند الثامنة مساء ثم نقلوا الى سجن بئر السبع. بدورها قالت نولفر جتين زوجة قبطان السفينة التركية مافي مرمرة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اختطفت طفلهما وهددت زوجها بقتله في حال لم يوقف السفينة في محاولة بشعة لابتزازه مؤكدة استخدام قوات الاحتلال للقنابل الصاعقة والرصاص الحي في اقتحامها للسفينة واستخدام العنف الشديد مع المتضامنين أثناء التحقيق وقبل الافراج عنهم.‏

وقال حسين توكالاك ربان احدى سفن أسطول الحرية ان سفينة حربية اسرائيلية هددت سفينته وانه شهد أضواء في البحر والجو وطائرات مروحية تقترب من الاسطول كما حلقت المروحيات فوق السفن ثم اقتحمت الوحدات الاسرائيلية الخاصة سفينته وصوبت أسلحتها اليه والى ملاحيه رغم أنه أبلغ القوات الاسرائيلية أن سفينته داخل المياه الدولية ولا تحمل شيئا محظورا.‏

وأوضح توكالاك ان سفينة البضائع التي كان يقودها والتي تحمل معظم المعونات كانت مباشرة خلف السفينة مافي مرمرة التي فتح جنود الاحتلال نيرانهم عليها بوحشية مؤكدا أنه اعتقد أنهم سيغرقونها وخاصة أن الاتصالات معها كانت تتعرض للتشويش لكن ربانها تمكن في النهاية من اجراء اتصال قال فيه ان الجنود الاسرائيليين حطموا النوافذ وألقوا قنابل غاز واستخدموا الرصاص الحي.‏

وأشار توكالاك الى أنه رأى أناسا يغادرون السفينة وأن طوقي نجاة شوهدا في المياه وسط الظلام ولكن حينما فتحنا أنوارنا لم نر فيهما أحدا.‏

وأوضح توكالاك ان بولنت يلديريم رئيس مؤسسة حقوق الانسان والحريات والاغاثة الانسانية الذي كان على متن مافي مرمرة أمر السفن الاخرى بالابتعاد والانتظار مستخدما عبارة نحن في مأزق شديد ولدينا جرحى وقتلى لذلك كان لابد من أن تتوقف سفن الاسطول لتفادي سقوط المزيد من الشهداء وكان هذا آخر أمر أصدره قبل أن يسيطر الاسرائيليون على السفينة ويصبح سجينا على سفينته.‏

من جهته قال عمر فاروق عضو هيئة الاغاثة التركية كنا نظن أن اسرائيل ستتعامل بأسلوب انساني مع المتضامنين لانهم من أكثر من أربعين دولة ومنهم نواب وصحفيون لكننا ازددنا يقينا من أنها كيان ارهابي لا يفهم إلا لغة القتل والتدمير.‏

من جانبه أكد وليد الطبطبائي النائب في البرلمان الكويتي وأحد المتضامنين ان هدف أسطول الحرية تحقق عبر كشف وجه اسرائيل القبيح أمام العالم ولفت نظره الى ضرورة فك الحصار عن قطاع غزة وانهاء معاناة الناس فيه.‏

وأضاف الطبطبائي انه تعرض للضرب وهو مقيد اليدين من قبل الجنود الاسرائيليين أثناء اعتقاله كسائر المتضامنين مؤكدا قيام الجنود بضرب شخص يبلغ الثمانين من عمره ضربا مبرحا.‏

وقال ميخاليس جريجوروبولوس المتضامن اليوناني ان القوات الاسرائيلية استخدمت القوة المفرطة ضد المتضامنين الذين لايملكون أي وسيلة للدفاع عن انفسهم والشيء الوحيد الذي حاول بعض الناس عمله هو تأخير وصول القوات الى برج القيادة في السفينة من خلال تشكيل حاجز بشري غير أن الجنود الاسرائيليين أطلقوا باتجاههم الرصاص الحي وعرضوهم لصدمات كهربائية.‏

وأضاف جريجوروبولوس عاملتنا قوات الاحتلال الاسرائيلي معاملة سيئة للغاية بعد اعتقالنا وكأننا مثل الحيوانات فلم يسمح لنا بالتوجه الى الحمامات ولم يقدم لنا أي طعام أو ماء وقاموا بتصويرنا بالفيديو رغم أن المعاهدات الدولية تحظر ذلك.‏

من جهته أوضح اريس بابادوكوستوبولوس المتضامن اليوناني ان سفن أسطول الحرية لا تحمل أي أسلحة بل مساعدات انسانية وكراسي متحركة وامدادات دوائية ومواد بناء فقط مشيرا الى أن الاعتداء الاسرائيلي على السفينة التركية وقع عندما كانت سفينته على بعد 70 ميلا بحريا من شواطئ غزة.‏

وأكد بابادوكوستوبولوس ان العدوان الذي نفذته الوحدات الاسرائيلية الخاصة قرصنة محضة في المياه الدولية وعلى المجتمع الدولي أن يدين ذلك وأن يتخذ خطوات عملية لمنع حصوله مستقبلا اذ لا يمكن السماح لاسرائيل بأن تتصرف على هواها في المنطقة.‏

وقال نورمان بيتش النائب الالماني من حزب اليسار ان تبرير اسرائيل لعدوانها على سفن الاسطول بالدفاع عن النفس أكذوبة ومهزلة وعلى العالم أن يعرف أن المجزرة الاسرائيلية بحق المتضامنين جريمة حرب فالمتضامنون لم يحملوا أي سلاح ودافعوا عن أنفسهم بقطع من الخشب المكسور.‏

وأكد يوسف بن دربال المتضامن الفرنسي ان الاعتداء الاسرائيلي على سفن الاسطول في المياه الدولية هو قرصنة موضحا أن جنودا اسرائيليين ملثمين استولوا على سفينته التي أبحرت من اليونان والتي تضم 50 متضامنا وتوجهوا مباشرة الى قمرة قائد السفينة وعندما حاول القائد البقاء في القيادة جذبه الجنود الاسرائيليون بعيدا مؤكدا اصابة بعض أفراد الطاقم بجروح.‏

وأضاف بن دربال ان المتضامنين ذهبوا بمهمة انسانية لرفع الظلم والحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة ولم يذهبوا بحثا عن معركة لكنهم تعرضوا لاعتداء وحشي من قبل القوات الاسرائيلية التي أثبتت أن العداء للانسانية سمة أساسية من سمات اسرائيل.‏

وقالت انجي هوغر الناشطة اليسارية الالمانية ان القرصنة الاسرائيلية الهمجية والاعتداء الوحشي على مدنيين عزل بقوات هائلة يمكن أن تحتل أساطيل عسكرية وليس فقط سفن مساعدات انسانية هو جريمة حرب مشددة على أن المتضامنين كانوا مسالمين ولا أحد يحمل سلاحا وكل ما أرادوه هو ايصال المساعدات.‏

بدوره قال نورمان بيك النائب الالماني السابق عن حزب دي لينك ان العدوان الاسرائيلي لم يكن أبدا دفاعا عن النفس بل جريمة حرب خطيرة جدا.‏

وأكد هينينج مانكيل المتضامن والكاتب السويدي أن قوات الاحتلال الاسرائيلي عذبت المتضامنين وضربتهم بشدة وصدمتهم بالكهرباء وصادرت كاميراتهم لمنعهم من نقل صورتها البشعة الى العالم كما اشترطت على عدد منهم التعهد الكتابي بعدم العودة مقابل الافراج عنهم وشدد مانكيل على أن اسرائيل كيان عنصري ارهابي وعلى المجتمع الدولي وضع حد له كما حصل مع النظام العنصري في جنوب افريقيا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية