شاعر مأساوي بامتياز (مهلاً حطام الأفق)
فمتى تعود لك الدروب؟ متى تثغو خطاك؟!.
كم هو جميل أن تثغو الخطا.
دائماً يقترن لدى هذا الشاعر المحسوس بالمجرّد مازلت مصلوباً على نبض التأمّل الصلب محسوس والتأمل مجرد هذا تأثر واضح بكل من حامد حسن وأدونيس.
المجموعة فيها من التساؤلات الكثير وتسيطر عليها الجملة التقريرية المأساوية.
ومشت على أقدامك الجذلى
عناكب من حطب
يقصد الشاعر بالحالة، الحطبية العنكبوتية حال الجمود الفكري التي تقابلها الحالة الشعرية الجذلى.
(فدع الحريق وماتبقى يروي قصة التكوين) هنا أبدل الشاعر أسطورة الطوفان واعتبرها حريقاً، كما فعل الشاعر الياباني أوكاهوما الذي يعتبر بركان فوجياما طوفاناً يعيد بدء الحياة كل يوم من جديد.
(وعلام الرغبة توقد في أطراف الخيبة).
هذا يذكرنا بقول المتصوف الحلاج /الرغبة فآلها الخيبة وفي اللغة العربية رغب في الشيء أو رغب عنه والمعنى هنا تضادي، وفي مقطع آخر يذكرنا غسان كامل ونوس بالشاعر الفرنسي سان جوبديدس حين يقول: أي أبغي الممكن وكأنني أبغي المحال
خطاي حين انطفأت في المستنقع هدأة الروح، فهدأة الروح محال طالما نحن أمام شاعر مليئ بالقلق الكوني ومسكون بهواجس الشغف والعشق (ويقوم عرس من وشايات الملوحة والأنين) هذا الشطر الشعري يتضمن كلمات (عرس، وشايات ،أنين) جمع بين متناقضات خيبة أمل وتشكيك بأبسط البدهيات، الوشاية حالة بشعة/ الأنين حالة مؤلمة العرس حالة فرح/ هذه أخيراً الكلمات، هي عالم غسان المأساوي عبر شعر عذب جميل.