|
|
حــــوار مـــــع الحجــــــر رؤيـــــــة حيث جاء تطويع الحجر التدمري على يد أكثر من خمسة وثلاثين فناناً محلياً وعالمياً ، مخضرمين وشباباً، صوروا من خلال منحوتاتهم علاقتهم بدمشق وبالطبيعة والحياة الإنسانية. وساهم الفضاء المكاني الذي اشتغل فيه الفنانون على أرض معرض دمشق الدولي القديم في خلق فضاء فكري وثقافي وحضاري وحوار بين الفنان والحجر الذي اشتغل عليه من جهة ، والفنان وغيره من الفنانين من جنسيات مختلفة. والفنانين المخضرمين والفنانين الشباب من جهة ثالثة. أما الحوار الذي لا ينتهي فهو حوار الجمهور مع ما تخلقه المنحوتات من ثقافة يترجمها كل مشاهد بانفعالات وأحاسيس مختلفة تجربة الملتقيين ساهمت في تلاقح الثقافات وتشكيل نوع جديد من أنواع الحوار، وقدمت لجيل الشباب فرصة الاشتغال بفن يصعب العمل فيه دون رعاية، كما أتاحت المجال للجمهور السوري التعرف على هذا الفن الرفيع القديم الحديث، ونجاح هذه التجربة ضمن لها الاستمرارية ففي محاولة لتكريس هذا الفن تعتزم محافظة دمشق إقامة معرض متوسطي في شهر أيار المقبل. أعمال الملتقيين ستبقى متاحة للجمهور على أرض المعرض القديم لعشرة أيام قبل أن تأخذ مكانها في الساحات العامة والحدائق في أماكن تشكل تناغماً بين شكل المنحوتة وموضوعها والمكان المخصص لها.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
