وأكد المشاركون في المؤتمر الذي أقامته وزارة الاوقاف بالتعاون مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران أن الاسلام والمسيحية لهما تاريخ مشترك في الدفاع عن الحق ما يدعو الى ضرورة وجود تعاون حقيقي بينهما لرفع الظلم عن المواطنين في الاراضي العربية المحتلة.
ودعا المشاركون الى ضرورة الانتقال من القول الى الفعل الايجابي وعدم الانغلاق على الذات في ظل ثورة الاتصالات المعاصرة ما يجعل التعاون والتحاور مع من يسعى لمصلحة البشرية ضرورة ملحة والتطلع بفكر جديد وعقلية منفتحة الى مستقبل مشرق تظلله معاني الالفة والمودة والتعاون المخلص.
وشدد المؤتمر على رفض كل المحاولات الداعية الى التعصب والفرقة والخلاف وعدم تقبل الاخر والعمل على تحصين الاجيال القادمة من اثارها وتعزيز انتماء الاجيال المسلمة الى أمة واحدة والقضاء على الموروث التعصبي والتفاخر المذموم الذي أضعف الامة وأثقل كاهلها.
ودعا المؤتمر المؤسسات والقنوات الاعلامية الى عدم التعرض الى كل ما من شأنه بث الفرقة بين أبناء الامة الاسلامية الواحدة والقيام بدور أكثر فعالية في خدمة قضايا الامة والحفاظ على هويتها والتحلي بالجدية والواقعية والمصداقية ونشر ثقافة التقريب والوحدة من خلال برامجها وأنشطتها المختلفة والعمل لتأسيس منهج فقه الائتلاف وتطبيقه في المسارات كافة واشاعة ثقافة الالفة والتآخي بدلا من البغض والتجهيل.
وطالب المؤتمر الشعوب العربية والاسلامية بمزيد من العمل لجمع الكلمة ووحدة الصف والتمسك بوحدة الامة ووحدة أهدافها وأراضيها والعمل ضمن منظومة واحدة .
واحياء ثقافة المقاومة المشروعة بين الشعوب الاسلامية دفاعا عن الحقوق والارض والمقدسات المحتلة وتكريس خطاب داعم للمقاومة ضد الاحتلال
كما طالب المؤتمر بتشكيل لجنة متابعة مهمتها تنفيذ توصيات المؤتمر بالتنسيق مع وزارة الاوقاف والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في طهران.
وفي ختام المؤتمر كرم الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف سماحة الشيخ محمد علي التسخيري الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية.