تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ميليباند في بكين لإقناعها وميركل تتمسك بالعقوبات .. إيران لا تسعى لسلاح نووي .. والكويت ترفض استخدام القوة ضدها

وكالات - سانا - الثورة
أخبـــــــــــار
الثلاثاء 16-3-2010م
بينما يشهد الحوار حول ملف ايران النووي جمودا ناجما عن سعي بعض الدول الكبرى لمعاقبة ايران بسبب تمسكها بحقوقها في الطاقة النووية السلمية تسعى بريطانيا والولايات المتحدة لاقناع الصين المعارضة لهذه العقوبات بالموافقة عليها

في وقت تكتسب فيه مواقف ايران الثابتة على حقوقها مزيدا من الشرعية والقانونية بسبب طمأناتها المستمرة لدول الجوار بعدم سعيها لامتلاك اسلحة نووية والتأكيد انها تسعى فقط الى تكنولوجيا نووية سلمية لاغراض مدنية.‏

وفي جديد المواقف حول ملف ايران قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل امس انه سيحل وقت يتحتم فيه فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب انشطتها النووية وجاءت تصريحات ميركل خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي يزور ألمانيا حاليا.‏

في هذه الاثناء صرح وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند ان الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي متفقة على اتباع استراتيجية مزدوجة حيال الملف النووي الايراني موضحا ان هذه الاستراتيجية هي الحوار مع ايران من جهة والضغط عليها من جهة ثانية.‏

ويسعى الغربيون الذي يتهمون طهران بالسعي لامتلاك سلاح نووي الى فرض عقوبات جديدة للامم المتحدة لكن بكين تعارض هذه الفكرة.‏

وقال وزير الخارجية البريطانية انه يريد ان يبحث حتى الاربعاء مع محادثيه وخصوصا رئيس الوزراء وين جباباو ونظيره يانغ جيشي الطريقة التي سندير فيها التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الايراني على الاستقرار والامن الدولي.‏

في المقابل دعا جاسم الخرافي رئيس مجلس الامة الكويتي إلى حل الملف النووي الايراني بالحوار دون اللجوء إلى العقوبات او القوة لان من شأن ذلك ان يؤدي إلى نتائج كارثية على المنطقة برمتها مؤكدا وجوب تعامل الدول الكبرى بالمعايير ذاتها مع الترسانة النووية الاسرائيلية التي تشكل خطرا يتهدد المنطقة برمتها .‏

واكد الخرافي في حديث لصحيفة الشرق القطرية نشرته أمس موقف الكويت الرافض لاستخدام القوة في حل الملف النووي الايراني او استخدام اراضيها لاي هجوم عسكري ضد ايران موضحا ان هذا الموقف مبدئي وينسجم والدستور الكويتي.‏

وقال الخرافي ان الازمة بين ايران والدول الغربية والولايات المتحدة بشأن ملفها النووي تثير القلق على الامن والاستقرار بالمنطقة متمنيا أن تتمكن جميع الاطراف من التوصل إلى الحل من خلال الحوار ودون اللجوء إلى تشديد العقوبات أو استخدام القوة.‏

واوضح أن استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية حق يكفله القانون الدولي مشيرا إلى انه اذا كان للدول الغربية والولايات المتحدة قلق من الملف النووي الايراني فلدى شعوب منطقتنا كذلك قلق من النشاط النووي الاسرائيلي الذي يعلم الجميع أنه يستخدم للاغراض العسكرية مؤكدا ضرورة التعامل مع اسرائيل بنفس المعايير .‏

من جانبها جددت ايران التأكيد على عدم سعيها لامتلاك اسلحة دمار شامل وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان المزاعم الغربية بهذا الخصوص ما هي الا دعاية اعلامية.‏

واضاف مهمانبرست في تصريح لوكالة ارنا الايرانية أمس ان ايران لم تسع للحصول على هذه الاسلحة وان اي ادعاءات بهذا الشأن تكشف محاولات واشنطن الخروج من ازماتها وتبرير حضورها العسكري في المنطقة .‏

وكانت بعض وسائل الاعلام الغربية زعمت مؤخرا ان ايران سعت اواخر عقد الثمانينيات لشراء اسلحة نووية من باكستان.‏

كذلك اكد القائد العام للجيش الايراني اللواء عطا الله صالحي أمس استعداد القوات المسلحة الايرانية لمواجهة أي عدوان محتمل ضد ايران.‏

وفي كلمة له في حفل تخريج دفعة من طلبة كلية القيادة في الجيش الايراني حذر صالحي اعداء ايران من ارتكاب أي حماقة ضد بلاده او جيرانها مؤكدا ان الرد الايراني لن ينحصر في الدفاع فقط نظرا لقوة الردع التي تتمتع بها بلاده.‏

بدوره أكد وزير الداخلية الايراني مصطفى محمد نجار أهمية التعاون الامني المشترك بين دول المنطقة لمواجهة التهديدات التي تعترضها مذكرا بأن امتلاك الكيان الاسرائيلي الاسلحة النووية والكيمياوية يشكل تهديدا للمنطقة .‏

وقال محمد نجار في تصريح لقناة العالم لواتحدت دول المنطقة يمكنها بسهولة ان تحل هذه المشكلة وهذا التهديد.‏

وحول الاتفاقيات الامنية بين ايران ودول المنطقة وخاصة مذكرة التفاهم بين ايران وقطر حول التعاون الامني والعسكري قال محمد نجار ان دول المنطقة تواجه تهديدات مشتركة كما أن لها مصالح مشتركة عديدة في الخليج ما يوجب قيام تعاون امني بينها . واضاف ان ايران تؤكد حرصها على التعاون مع دول المنطقة وهي مستمرة منذ السنوات الثلاثين الماضية بمد يد الصداقة والاخوة نحوها مؤكدا ان بامكان التعاون الامني المشترك البعيد عن التدخلات الاجنبية ان يرسخ الامن والسلام والاستقرار والتنمية والتطور والتقدم في دول المنطقة.‏

واشار وزير الداخلية الايرانية إلى مساعي الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة الرامية إلى اثارة الخلاف بين دول المنطقة لضمان مصالحها واهدافها ولا سيما في مجال الطاقة وبيع اسلحتها باسعار خيالية مؤكدا فشل هذه السياسة وعدم جدواها .‏

واعرب محمد نجار عن استعداد بلاده لتوسيع علاقاتها مع جميع دول المنطقة بما فيها سلطنة عمان والكويت والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة مشيرا إلى اهمية تعاون دول المنطقة وخاصة في مكافحة تهريب المخدرات .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية