وقال العماد توركماني في اطار ملتقى البعث للحوار الذي أقامته قيادة فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات أمس تحت عنوان العلاقات السورية التركية وافاقها ان هذه العلاقات اساسية لبناء تكامل اقتصادي وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة بما يعود بالفائدة على شعوبها.
واستعرض توركماني مراحل تطور العلاقات السورية التركية وصولا إلى المحطة الابرز في تاريخ هذه العلاقات التي بدأت تأخذ منحى جديدا بعد زيارة السيد الرئيس بشار الاسد إلى تركيا عام 2004 والثقة الكبيرة التي تولدت بين الطرفين لتعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصالح البلدين الجارين وشعبيهما والتي توجت بالتوقيع بالاحرف الاولى على اتفاقية التجارة الحرة التي دخلت حيز التنفيذ بداية عام 2007.
وقال توركماني ان العام الماضي شهد تطورات أكثر ديناميكية كان أبرزها انشاء مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين البلدين والذي نتج عنه توقيع 51 اتفاقية شملت مجالات المياه والري والصناعات العسكرية والبحث العلمي والطاقة والزراعة والنقل والغاء سمات الدخول للمواطنين في البلدين إلى جانب العديد من البرامج التنفيذية في مجالات الصحة والاسكان والاعلام وغيرها.
واكد توركماني أن الجانبين يعملان على تطبيق جميع هذه الاتفاقيات ووضعها موضع التنفيذ والاستفادة منها بهدف تشكيل شراكة اقتصادية اقليمية تواجه تحديات المستقبل.
ولفت توركماني إلى اهمية استمرار الدور التركي وسيطاً في المحادثات غير المباشرة بين سورية واسرائيل.
حضر الملتقى الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي وأمين فرع جامعة دمشق للحزب ورئيس الجامعة وعدد من اساتذة الجامعة.