واليوم تصدر الاعمال القصصية للكاتب السوري حيدر حيدر.. يشار إلى ان الاديب حيدر حيدر ولد في العام 1936 في قرية «حصين البحر» التابعة لمحافظة طرطوس وفيها تلقى دراسته الابتدائية.
بعد إتمام دراسته الإعدادية في مدينة طرطوس انتسب في العام 1951 إلى معهد المعلمين التربوي في مدينة حلب حيث واصل دراسته وتخرج في العام 1954، وفي العام الثاني من الدراسة في المعهد ظهرت ميوله الأدبية، حيث كتب محاولته القصصية الأولى بعنوان «نورا» فنشرت على صفحات مجلة محلية تصدر في حلب.
بعد التخرج من المعهد وممارسة التدريس لعقد من الزمن، انتقل حيدر حيدر إلى دمشق العاصمة، حيث بدأ ينشر قصصاً في الدوريات اليومية والشهرية، وكان أحد مؤسسي اتحاد الكتّاب العرب في دمشق عام 1968وعضواً في مكتبه التنفيذي.
غادر دمشق في العام 1970 مسافراً إلى الجزائر ليشارك في ثورة التعريب أو الثورة الثقافية كما يسميها الجزائريون، وفي العام 1974 عاد من الجزائر ليهاجر بعدها إلى لبنان.
مع بداية الحرب اللبنانية التحق حيدر حيدر بالمقاومة الفلسطينية في إطار الإعلام الفلسطيني الموحّد واتحاد الكتّاب الفلسطينيين في بيروت.
في أوائل الثمانينيات يغادر الأديب حيدر حيدر بيروت متجهاً إلى قبرص ليعمل في مجلة «الموقف العربي» الأسبوعية، وفي العام 1982 يعود إلى قبرص ثانية مسؤولاً عن القسم الثقافي في مجلة «صوت البلاد» الفلسطينية، وفي العام 1983 تصدر له رواية «وليمة لأعشاب البحر» بطبعتها الأولى في قبرص.
في العام 1985 يعود إلى سورية بعد غياب دام أربعة عشر عاماً عنها، حيث يعيش في قريته «حصين البحر» متفرغاً للعمل الثقافي في مجال الكتابة والقراءة.
تُرجمت أعماله إلى لغات أجنبية عدّة منها: الألمانية، الإنكليزية، الفرنسية، الإيطالية والنرويجية.
من أعماله: «حكايا النورس المهاجر»، «الومض»، «أوراق المنفى»، «مرايا النار»، غسق الآلهة»... وغيرها من الأعمال.
(الأعمال القصصية الكاملة) للأديب والروائي السوري الكبير حيدر حيدر، تقع في 696 صفحة من القطع الكبير، صادرة حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2017.