وترافق الاحتفاء بالبيئة السليمة، الذي عبرت عنه 45 شركة، بعرضها أحدث المبتكرات والتجهيزات ( الطاقوية)، مع سلسلة من المحاضرات - النادرة- ومن المؤسف أن عدد من أصغى إليها كان كالعادة ضئيلاً جداً.
ومن متابعتي لمحاضرات اليوم الاول من ذاك النشاط الفكري واقتناعي بما قيل عن ديمومة مصادر الطاقة البديلة فهي متجددة وليست ناضبة كالنفط والفحم الحجري، وأنها اقتصادية إذ تحقق وفراً مالياً كبيراً الى جانب انها نظيفة، تساءلت: ترى من سيحمل على عاتقه تصنيع وتركيب وصيانة كل هذه المحطات الكهرضوئية، واللواقط الشمسية، ومن سيبني العمارة الخضراء في الضواحي والمدن والأحياء الجديدة، تلك العمارة الخضراء التي حذر الخبير مازن شنار في محاضرته عنها من التهاون في جودة التركيب والإنشاء ما سيقود الى أضرار كثيرة كالعفونة ما بين الفواصل في الجدران.
في حين رأى المهندس أحمد طبجي أننا بحاجة ماسة الى شركات خدمات طاقة لتقديم الاستشارات والتصاميم ومراقبة الجودة ولم ير منها النور حتى الآن سوى - واحدة- وقد فوجئ الجميع بعد عصف ذهني ان تلك الشركة الوحيدة هي عملياً عامة واسمها المركز الوطني لبحوث الطاقة في وزارة الكهرباء.
وألحت المهندسة هيام إمام مديرة تنظيم قطاع الكهرباء في وزارة الكهرباء - بعد ان بشرتنا ان ما ننعم به من كهرباء الآن سيدوم طويلاً- ألحت على القطاع الخاص أن يدخل بسرعة وقوة في مجال توليد الكهرباء على الشمس والرياح بشرط - الشفافية والمصداقية والثقة - فمن سيراقب ويدقق ويتابع ....؟
وألمح المهندس وسيم الصباغ من مركز بحوث الطاقة إلى إمكانية تشغيل 350 ألف بئر في بلادنا على الشمس.
وكنت كلما أصغيت أكثر أتساءل: ألسنا بحاجة الى تغيير جذري في قائمة المهن المعتمدة في مدارسنا الفنية ومعاهدنا التقنية ......؟
بلى يجب ان نغير وأن نعبر عملياً عن احترام دور الموارد البشرية في هذا التحول الكبير، المقبلة عليه سورية، التي ستبني من جديد على أسس بيئية خضراء، بعيدا عن الغبار والغازات السامة والهدر في الطاقة إذ يتراوح الوفر 40./. في العمارة الخضراء و100./. في تسخين المياه والإنارة ونضح المياه ... على - الشمس-.