تركيا أردوغان التي تدعي محاربة الارهاب تسعى اليوم لإنشاء إرهاب جديد تحت مسميات أخرى، وللغاية تلك رعت يوم أمس اجتماعا للفصائل المسلّحة الإرهابية يقضي بالاتفاق على عدة أمور أهمها إنشاء ما يسمى جيش نظامي يجمع هذه الفصائل الارهابية، وتوحيد إدارة بعض المعابر، وهذا ما يؤكد ويدل بداية على نيتها صبغ المنطقة بالألوان التركية المحتلة.
وعُقد اجتماع في مقرّ القوات الخاصة التابعة للنظام التركي بحضور والي منطقة غازي عنتاب ووالي كيليس وقائد القوات الخاصة التركية، بالإضافة إلى ممثلين عن الاستخبارات التركية وأعضاء الحكومة التابعة لما يسمى الائتلاف السوري المعارض ونائب رئيس الائتلاف وقيادات من فصائل نفذت عمليّة «درع الفرات».
وتم الاتفاق في الاجتماع على عدة أمور، منها وضع البصمة العثمانية وإنشاء جيش إرهابي جديد بمسمى آخر، وقد ظهر ذلك جلياً عبر أهم الأمور التي تم الاتفاق عليها، حيث تم الاتفاق على توحيد ما أسمته إدارة معابر مناطق «درع الفرات» وتسليمها لما يسمى «حكومة الائتلاف»، وجمع كل واردات المعابر في خزينة تحت تصرّف حكومة الائتلاف، وتوزيع واردات الخزينة بالتساوي بين حكومة الائتلاف والمجالس المحلّية والجيش الحر الإرهابي وانتقال الفصائل المسلّحة إلى تشكيل جيش نظامي على مرحلتين: تقوم بجلها على تجميع الفصائل الإرهابية مثل «كتائب نور الدين الزنكي الارهابية، جيش المجاهدين، الجبهة الإسلامية، تجمّع فاستقم كما أُمرت، جبهة الأصالة والتنمية، أحرار الشام، صقور الشام، حركة حزم ومئات الجماعات المسلّحة الأخرى وتشكيل منها 3 فيالق بحسب نواياها.
يذكر أن تلك الفصائل الإرهابية التي يسعى سليل العثمانية تجميعها في فيالق تحت مسمى جيش نظامي، قامت بمئات العمليات الإرهابية من قتل وذبح وتفجيرات إرهابية داخل سورية بمساعدة اردوغان الاخواني.
إلى ذلك كشفت صحيفة «يني شفق» التركية أنه تم منذ يومين تخريج الدفعة الأولى من ما يسمى «الشرطيات السوريات» في مناطق سيطرة مسلحي «درع الفرات»، بعد تلقّيهنّ التدريب من قبل المديرية العامة للأمن في وزارة داخلية النظام التركي.
وأوضحت أنه تم تخريح 90 شرطية.. وأدّين القسم ليبدأنَ العمل بشكل رسمي فيما أسمته توفير الأمن وحماية المواطنين في المناطق المحتلة من قبل إرهابيو درع الفرات .
وبعد الأنباء التي تحدثت عن توغل «أضخم» رتل عسكري تركي إلى ريف حلب الغربي، منذ يومين لمواصلة أجندات اردوغان الاخوانية في السيطرة على المزيد من المناطق في ريفي حلب وادلب، خرج رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، ليتبجح أن «العملية العسكرية التي تجريها قوات بلاده في محافظة إدلب للغايات الدنيئة تلك، قد حققت نتائجها إلى حد كبير، وأن تركيا أصبحت الآن أمام ملف منطقة عفرين في ريف حلب بحسب ترهاته. ولفت إلى أن بلاده لا يمكنها تقديم أي تنازلات أمام التطورات التي تشهدها المنطقة، مؤكداً أن تحرك بلاده قد «يحدث فجأة ذات ليلة».
ويأتي ذلك بعد تعزيز القوات التركية لمواقعها المواجهة لمنطقة عفرين من الجهة الجنوبية، وإدخالها أعداداً كبيرة من المدرعات والتجهيزات اللوجستية وأبراج الاتصالات.
في المقابل وفي إطار الرد السوري على تلك التحركات الاستعمارية و مواصلة عمليات احتلال المناطق وخرق تركيا للقوانين الدولية وامتطائها صهوة آستنة طالبت الخارجية السورية تركيا بسحب قواتها من محافظة إدلب واحترام ما تم التوصل إليه في مفاوضات آستنة.