ولفت عبد الهادي خلال محاضرة بعنوان «انعكاسات الربيع العربي على القضية الفلسطينية» نظمتها مؤسسة القدس الدولية بمناسبة يوم القدس الثقافي في مكتبة الأسد بدمشق إلى أن صمود سورية أمام الإرهاب أفشل مشروع ما سمي بـ «الربيع العربي» الذي كان يهدف إلى إضعاف الدول العربية من الداخل لفك ارتباطها بالقضية الفلسطينية وتفكيك الأنظمة المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية.
وأشار عبد الهادي إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية ضد أي شكل من أشكال العلاقة مع الكيان الصهيوني سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا مشدداً على أن كل من تحالف مع الكيان الصهيوني سيدفع ثمن كل رصاصة في الجسد الفلسطيني.
وفي تصريحات صحفية أوضحت الدكتورة شهناز فاكوش أن إسقاط القضية الفلسطينية كان أول غايات ما سمي بـ «الربيع العربي» لأنها بوصلة العرب الأحرار لافتة إلى أن أعداء القضية الفلسطينية حاولوا زرع بذور الشقاق بين الشعبين الشقيقين السوري والفلسطيني.
من جهته لفت الدكتور حسين جمعة إلى أن سورية رغم سنوات الحرب حققت انتصارا على أعدائها وأسقطت المشروع الصهيوأمريكي الرامي إلى تقسيم المنطقة وحرفها عن قضيتها المركزية.
وأكد أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد أن انتصارات سورية بعد سبع سنوات من الحرب ستعطي مداً جديدا وانعكاسات إيجابية للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي استمد قوته من صمود الشعب السوري.
الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية القيادة العامة الدكتور طلال ناجي أشار إلى أن المؤامرة على المنطقة تأتي في سياق الصراع العربي الإسرائيلي لإنهاك دول المنطقة لصالح الكيان الإسرائيلي لافتا إلى أن غاية المؤامرة التي حيكت بالمنطقة تغييب القضية الفلسطينية عن اهتمام الجماهير والرأي العام العالمي.
ولفت مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور سفير أحمد الجراد إلى أهمية المحاضرة لجهة التركيز على الرصد الحقيقي لانعكاسات ما سمي بـ «الربيع العربي» على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية بأرضه ومقدساته.
وعقب المحاضرة وقع الفنان التشكيلي والكاتب عيسى يعقوب كتابا بعنوان «مقالات في عالم الصحافة -سورية الصمود الجزء الأول» مبينا في تصريح لـ سانا أنه سيصدر بعد فترة ملحقا للكتاب عنوانه «وانتصرت سورية» يحكي عن شخصيات بذلت جهوداً كبيرة للحفاظ على الدولة السورية وتماسك نسجيها الاجتماعي.
ورافق توقيع الكتاب افتتاح معرض جسدت لوحاته القضية الفلسطينية كأولوية لدى سورية قيادة وشعباً رغم المصاعب التي تواجهها.