وقال المقداد: إن سورية مستمرة في محاربة الإرهاب واجتثاثه بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء مهما بلغ الدعم المقدم للإرهابيين وأن التقدم مستمر نحو الحدود العراقية لتحرير البوكمال، مشيرا إلى أنه لولا دعم الولايات المتحدة الأمريكية للإرهابيين وعرقلتها تقدم الجيش العربي السوري وحلفائه لتم القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف المقداد: لا يمكن أن نثق بالتوجهات التركية، مشيرا إلى أن ما قام به رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تجاه سورية والعراق شجع الأكراد على محاولات الانفصال مؤكدا أن دخول الدبابات والأسلحة الثقيلة التركية إلى إدلب مخالف لاتفاق أستانا والمقررات الدولية وهو «مرفوض تماما وسنقف بمواجهته.
ولفت المقداد إلى أن وجهات النظر السورية الإيرانية متطابقة حيال الأوضاع في سورية والمنطقة وخاصة لـ «جهة محاربة الإرهاب ورفض مشاريع التقسيم والتأكيد على سيادة ووحدة وسلامة أراضي دول المنطقة.
ونوه المقداد بموقف إيران الداعم لقضايا المنطقة قائلا: إن سياسة إيران حكيمة وتحافظ على السلم والأمن في المنطقة والعالم.
وأشار المقداد إلى أن مباحثاته في طهران تناولت اجتماع آستنة 7 والتحضيرات له وجدول الأعمال والخطوات التي يجب اتباعها كما تم أيضا التطرق لـ «المؤتمر الذي سيعقده الأصدقاء الروس في سورية مستقبلا.
وأكد المقداد دعم سورية لموقف إيران حول الملف النووي مشيرا إلى أن العالم أصبح يعي ما تقوم به أميركا من انتهاك للقانون الدولي وتدمير ما تم التوصل إليه في إطار الاتفاق الذي وقعته إيران مع الدول الست الكبرى موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت معزولة حتى من أقرب حلفائها بينما يقف العالم موحدا مع إيران بوجه سياسات أميركا الخطرة.
وفيما يتعلق بالأوضاع شمال العراق جدد المقداد التأكيد على أن سورية تدعم وحدة وسيادة العراق مبينا أن مشروع الاستفتاء في إقليم شمال العراق مرفوض وهو يخدم مصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.
من جانبه أكد لاريجاني توافق وجهات النظر السورية الإيرانية وأن إيران مستمرة في دعمها لسورية ومحور المقاومة في مختلف المجالات مشيدا بالانتصارات والإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري والحلفاء في محاربة الإرهاب وقال: النصر النهائي بات وشيكا ومستمرون في التنسيق المشترك لتحقيق المزيد من النجاحات بما يخدم البلدين وبلدان المنطقة.
من جهة ثانية جدد مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران للشؤون الدولية الدكتور علي أكبر ولايتي التأكيد على استمرار دعم بلاده حكومة وشعبا للشعب السوري والحكومة السورية في مختلف المجالات حتى تحقيق النصر على الإرهاب والإرهابيين.
وقال ولايتي خلال لقائه في طهران أمس المقداد بحضور السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود إن كل مشاريع ومؤامرات النيل من سورية فشلت بفضل صمود الشعب السوري وتضحيات جيشه وحكمة الرئيس بشار الأسد ودعم الحلفاء وقوى المقاومة.
ونوه ولايتي بالانتصارات الأخيرة في سورية والعراق ضد الإرهاب وتحرير العديد من المناطق في هذين البلدين من سيطرة الإرهابيين، مشيراً إلى أن الأمريكيين هزموا في سورية والعراق وهذه الهزيمة ستستمر وأن الصهاينة قد يئسوا من مخططاتهم ومشاريعهم في المنطقة.
من جانبه أكد المقداد أن محور المقاومة يحقق الانتصارات تلو الأخرى على الإرهاب والإرهابيين وداعميهم، مشيرا إلى أن الانتصارات مستمرة حتى تطهير سورية من الإرهاب وإعادة الأمن إلى كل ربوعها.
وقال المقداد: زيارتي إلى إيران هي انعكاس لحقيقة العلاقات بين البلدين، مبينا أن الانتصارات الأخيرة في سورية كانت ضد الإرهابيين وداعميهم والأشخاص الذين ينتهكون المواثيق والعهود الدولية كالاتفاق النووي.
وأوضح المقداد أن كل العالم اليوم يقف في وجه سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويعارض مساعيه ومزاعمه ضد إيران، مشددا في الوقت ذاته على وقوف سورية الى جانب إيران لاسترداد كامل حقوقها في استثمار الطاقة النووية السلمية.
وتابع المقداد إن الأوضاع الدولية تتغير بسبب ثبات موقف محور المقاومة وسنصل إلى الانتصار النهائي بفضل مقاومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وثبات الجمهورية العربية السورية وكل القوى التي تسعى إلى الخير ومن ضمنها المقاومة الوطنية في لبنان.
وفي مؤتمر صحفي عقب اللقاء أكد ولايتي والمقداد على الموقف الحازم والقاطع لدول محور المقاومة في الاستمرار بالتعاون والتنسيق المشترك في محاربة الإرهاب وداعميه وإفشال مخططاتهم الرامية للنيل من دول المنطقة وسيادتها.
وشدد الجانبان على أن محور المقاومة يحقق الانتصارات المستمرة على الإرهاب من خلال التضحيات والصمود أمام مختلف أشكال المؤامرات وأكدا أنه لن يسمح بالنيل من دول محور المقاومة.
وقال المقداد: نقلت تحيات السيد الرئيس بشار الأسد إلى قائد الثورة الإسلامية في ايران والرئيس حسن روحاني والحكومة والشعب الإيراني، لافتا إلى أن وجهات النظر كانت متطابقة مع إيران في مختلف القضايا.
وأضاف: إننا في سورية نرفض الإجراءات التي اتخذتها تركيا في ادلب وبقية المناطق ونطالب بخروج الجيش التركي المحتل من ادلب والمناطق الأخرى وعلى تركيا أن تحترم سيادة سورية والقرارات التي اتخذت في آستنة.
وشكر المقداد إيران حكومة وقيادة وشعبا لدعمها سورية في محاربة الإرهاب وقال: ان لدعم إيران دورا مهما في تحقيق النصر وإفشال المخططات التي تخدم الكيان الصهيوني والمصالح الأمريكية في المنطقة.
وتابع المقداد: إننا نرفض محاولات التقسيم في العراق ونؤكد على وحدة أراضي دول المنطقة وعلى محاربة الإرهاب كما عبرنا عن وقوفنا إلى جانب إيران حيال موقف الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي، مشيرا الى أن موقف أمريكا أحادي الجانب رغم دعم مجموعة دول خمسة زائد واحد للاتفاق يدل على أنها لا تحترم المقررات والاتفاقات الدولية.
بدوره أكد ولايتي أن سورية ومحور المقاومة يحققون المزيد من الانتصارات على الإرهاب والمؤامرات والمخططات الصهيونية والأمريكية والأهداف الشيطانية لهما في تقسيم وإضعاف دول المنطقة.
وشدد ولايتي على أن محور المقاومة من طهران مرورا ببغداد ودمشق وبيروت وفلسطين سيفشلون كل المخططات الرامية للنيل من المنطقة وهويتها وعراقتها وتلاحمها مع بعضها البعض.
وأشار ولايتي إلى استمرار بلاده في دعمها القوي للحكومتين الشرعيتين في سورية والعراق ومنع أي محاولة للنيل من سيادتهما ووحدة أراضيهما لافتا إلى أن الأهداف الأمريكية في سورية ستبوء بالفشل كما حدث في العراق.
وحول الاستفتاء الأخير في شمال العراق قال ولايتي: نحن نعارض وبقوة أي محاولة للنيل من سيادة ووحدة أراضي دول الجوار.
المقداد وجابري أنصاري
يبحثان جدول أعمال « آستنة 7»
كما بحث نائب وزير الخارجية والمغتربين مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري في طهران آخر تطورات الأوضاع في سورية وجدول أعمال اجتماع آستنة 7 المقبل حول سورية.
وتناول اللقاء الذي حضره السفير السوري في طهران الدكتور عدنان محمود التطورات المتعلقة بمناطق تخفيف التوتر في سورية وتبادلا وجهات النظر حول المقترحات الجديدة لإرساء الاستقرار المستديم فيها.
وقال المقداد إن التعاون المستمر بين البلدين أثمر بتحقيق الإنجازات الإستراتيجية والانتصارات على الإرهاب وداعميه ومخططاتهم الرامية لتجزئة المنطقة وتفتيتها وتفرقتها على أساس عرقي.
وأضاف المقداد إن دور إيران الداعم لسورية ودول المنطقة يحظى باحترام وتقدير كل العالم، مشيرا إلى أن إيران عزلت أمريكا بفضل حكمتها ولم يبق أحد إلى جانبها.
كما لفت المقداد إلى تطابق المواقف مع إيران بشأن الملف النووي وقال: ندعم إيران ومواقفها بهذا الشأن ونرفض موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهذا الخصوص.
وأضاف المقداد إن المواقف كانت متطابقة حيال الاستفتاء شمال العراق وأكدنا على وحدته وسيادته، مبينا في هذا الصدد أن سياسات أردوغان شجعت محاولات الانفصال والتقسيم من خلال سعيه لإضعاف الحكومتين في سورية والعراق وهذا خطأ كبير.
وأوضح المقداد أن كل هذه المخططات التي تستهدف وحدة وشعوب دول المنطقة مصيرها الفشل الذريع وخطرها على الجميع ولا يجب السماح لأمريكا بالتلاعب بمكونات النسيج الاجتماعي لتحقيق أهداف إسرائيل بالمنطقة.
من جانبه أشار جابري أنصاري إلى استراتيجية العلاقات السورية الإيرانية واستمرار دعم بلاده لسورية في مختلف المجالات وقال: لدينا سياسة مبدئية قائمة على احترام إرادة شعوب المنطقة والأمة الإسلامية.
وأكد جابري أنصاري أهمية التعاون والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات المشتركة على المستوى الإقليمي والدولي مشيرا إلى أن «تعاوننا خلال مراحل العدوان والحرب على سورية وعلى مدى أكثر من ست سنوات حقق الانتصارات والانجازات وسيتحقق النصر النهائي على الإرهاب الدولي وداعميه قريبا».
وأضاف جابري أنصاري: هناك الكثير من القضايا سنتناولها مع المقداد خلال اجتماع اللجنة السياسية المشتركة ويجب العمل وتضافر الجهود من خلال آليات مشتركة بشان اجتماع آستنة 7 حول سورية.
وتابع جابري أنصاري: تبادلنا وجهات النظر مع المقداد حول سورية والمنطقة واجتماع آستنة وآليات التنسيق بشأن جدول أعماله ونأمل أن يحقق الاجتماع أهدافه المرجوة في تخفيف التوتر وعودة الأمن والاستقرار إلى سورية، مؤكدا أن التطورات الميدانية في سورية والانتصارات المتلاحقة على الإرهاب أفشلت مخططاته في المنطقة.