وقال بوتين في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في موسكو أمس: ناقشنا الوضع في سورية وضرورة القضاء على الإرهاب وتعزيز جهود التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة فيها.
وأضاف الرئيس الروسي: تطرقنا للأوضاع في أوكرانيا وأكدنا أن أسس التسوية فيها يجب أن ترتكز على تنفيذ اتفاقيات مينسك كما ناقشنا مبادرة روسيا حول تأسيس بعثة من الأمم المتحدة لضمان أمن وسلامة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالمنطقة.
وأوضح بوتين أن المحادثات تناولت أيضا الاتفاق الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد إضافة إلى الأزمة في شبه الجزيرة الكورية لافتا إلى أن المحادثات كانت مثمرة وجرت في جو من التفاهم.
من جهته قال الرئيس الألماني إنه لا يمكن قبول استمرار الوضع الراهن في العلاقات بين موسكو وألمانيا وأن الحوار المستمر سيؤدي إلى إيجاد طرق لتجاوز الخلافات.
بالتوازي قال مركز المصالحة الروسي في سورية التابع للدفاع الروسية إن الولايات المتحدة وفصائل إرهابية تعرقل تنظيم ممر آمن للنازحين السوريين في مخيم الركبان وإيصال مساعدات إنسانية دولية إليهم.
وبين المركز في بيان صدر أمس أن قيادة مجموعة القوات المسلحة الأمريكية المتمركزة في منطقة التنف الحدودية مع الأردن لم تضمن حتى الآن وصول ممثلين عن المنظمات الإنسانية إلى مخيم الركبان عبر الأراضي السورية، مشيرا إلى أن «الجانب الأمريكي والتشكيلات المسلحة غير الشرعية الناشطة في المنطقة تعرقل جهود الحكومة السورية الرامية إلى تنظيم ممر آمن وإيصال الحمولات الإنسانية إلى المحتاجين في المخيم».
وأضاف المركز أن الوضع الإنساني في مخيم الركبان للنازحين السوريين الواقع في محافظة حمص على بعد 18 كيلومترا جنوب بلدة التنف، داخل منطقة خاضعة للقوات الأمريكية يزداد سوءا، حيث يستمر انتشار المخدرات والترويج لتجنيد الناس للانضمام إلى مجموعات إرهابية.