هم المدنيون الأبرياء الذين سقطوا بالآلاف نتيجة عدوانها الهمجي على مدنهم وقراهم ومزارعهم كما وثقت أكثر من جهة حقوقية وإنسانية محلية وإقليمية ودولية.
تدعي هذه الإدارة أنها حمت المدنيين السوريين من بطش تنظيم داعش المتطرف وأخواته وتفريعاته وإذ بها تتحالف مع قياداته لإطباق الحصار على المدنيين وقتلهم وتهجيرهم من مدنهم وقراهم، وتروج أنها تجفف منابع تمويل الإرهاب وإذ بالتسريبات القادمة من أقبية استخباراتها قبل غيرها تؤكد دعمها للتنظيمات الأكثر تطرفاً تحت مسميات الاعتدال.
تقول إنها تدعم من تسميهم المعتدلين وإذ بأداتها المسماة (قسد) تسهل الدروب لعناصر داعش الإرهابي للهروب من الرقة إلى مناطق أخرى في دير الزور وشرق الفرات ليعيثوا فيها فساداً وقتلاً وتدميراً وكل ذلك تحت غطاء الطائرات الأميركية لتنفيذ أجندات هدامة بأثواب جديد.
دمرت مدينة الرقة تحت مزاعم محاربة الإرهاب وحولتها إلى ركام ثم بدأت تتباكى على ما حل بها وتعزف موسيقاها النشاز القادمة دوماً تحت عناوين الإنسانية البراقة وحقوق الإنسان مع أن العالم لم يعرفها إلا بصورة المنتهك الأول لهذه الحقوق على مر العصور.
لقد صنعت الولايات المتحدة الإرهاب ونشرت تنظيماته التكفيرية في طول المنطقة وعرضها وصدرته إلى العالم إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها نتيجة مقاومة السوريين وحلفائهم لمشاريعها التقسيمية ومخططاتها المشبوهة والهدامة.
أعوام وأعوام مرت على قيام تحالف أميركا الدولي الذي ادعى مكافحة الإرهاب وإذ به مجرد تحالف استعراضي يزعم محاربة تنظيم داعش التكفيري في العلن ويدعمه من تحت الطاولة في الوقت الذي ارتكبت طائراته عشرات المجازر بحق المدنيين في الرقة ودير الزور وريف حلب الشمالي وخلف دماراً واسعاً في البنى التحتية وممتلكات المواطنين وآبار مياههم ولقمة عيشهم وهجرت عشرات الآلاف منهم ثم جاءت أميركا لتضلل العالم وتقول إنها حررت الرقة وإنها تريد إعادة إعمارها وإعادة الحياة إليها.