وبالمقابل هجا الشعراء من يرتكب المعاصي في رمضان , ومن يصوم عن الطعام ويتصرف تصرفات منافية لأدب الصوم ومضمونه , وفي ذلك يقول أبو بكر عطية الأندلسي :
إذا لم يكن في السمع مني تصامم وفي مقلتي غض وفي منطقي صمت
فحظي إذن من صومي الجوع والظما وإن قلت إني صمت يوما فما صمت
ويقول الشابي في الذي يصوم عن الطعام فقط دون أن يترك العيوب والآثام :
يا ذا الذي صام عن الطعام ليتك صمت عن الظلم
هل ينفع الصوم امرؤ طالما أحشاؤه ملأى من الإثم
ويؤكد أحمد شوقي ذات المعنى فيقول :
يا مديم الصوم في الشهر الكريم صم عن الغيبة يوما والنميم
ولقد ذم بعض الشعراء اولئك البخلاء من الموسرين الذين لم يعودوا أنفسهم على الجود والكرم والعطاء في رمضان, وفي هذا يقول الشاعر علي الجارم الذي نزل ضيفا عند أحد البخلاء فهجاه بقوله :
أتى رمضان غير أن سراتنا يزيدون صوما تضيق به النفس
يصومون صوم المسلمين نهاره وصوم الحيارى حينما تغرب الشمس