وتقديم الاقتراحات اللازمة لتعويض المتضررين من هذه التفجيرات. في حين بحث وزير الخارجية اللبناني محمود حمود مع عدد من سفراء الدول في بيروت الاوضاع الراهنة, وموقف لبنان من تشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
فقد اعلن كرامي اعتذاره عن تشكيل الحكومة بسبب العوائق التي وضعت امام تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال كرامي بعد لقائه مساء امس نبيه بري رئيس مجلس النواب ان رفض المعارضة المشاركة في الحكومة حمله على الاعتذار مضيفاً ان كل المواقف التي اعلنت من قبل المعارضة أكدت أنها لا تريد أن تشارك في تحمل المسؤوليات .
ولفت كرامي الى أنه كان يريد تشكيل حكومة اتحاد وطني لمواجهة الاخطار التي نتجت عن اغتيال الرئيس الحريري وهي كثيرة ومدمرة على كل صعيد . وقال انه سيلتقي الرئيس اللبناني اميل لحود لابلاغه قراره والاعلان النهائي .
وكانت ا ف ب نقلت عن التلفزيون اللبناني الرسمي امس ان كرامي اعلن عزمه على تقديم استقالته اليوم الاربعاء للرئيس لحود.
من جهة ثانية طلب الرئيس لحود من الهيئات والمؤسسات والادارات المعنية العمل والتنسيق مع الهيئات النقابية والفعالىات الاقتصادية لوضع خطة عمل متكاملة تتضمن مسحا شاملا عن الاضرار التي نجمت عن التفجيرات الاخيرة في لبنان.
وتسلم الرئيس لحود تقارير أولية بحجم الاضرار التي نتجت عن هذه التفجيرات لا سيما في جديدة المتن والكسليك والبوشرية اضافة الى التقارير التي تضمنت الاضرار التي لحقت بمنطقة الفنادق في بيروت اثر جريمة اغتيال رفيق الحريري رئيس الحكومة اللبنانية السابق.
وطلب الرئيس لحود من المعنيين تقديم الاقتراحات اللازمة لتعويض المتضررين وفق الاسس التي يتم الاتفاق علىها وكذلك وضع برنامج زمني لتحريك العمل من جديد في القطاعات المتضررة والتشاور مع مختلف النقابات والجمعيات المختصة بالقطاعين الاقتصادي والسياحي في مختلف المناطق اللبنانية لايجاد صيغة تضامنية بين جميع العاملين في هذين القطاعين لتحقيق مشاركة وطنية جامعة تحد من الاضرار التي لحقت بالاماكن التي استهدفتها التفجيرات.
من ناحية أخرى بحث رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مع السفير الفرنسي لدى لبنان برنار ايمييه خلال لقائه به امس الاوضاع في لبنان والعلاقات الثنائية بين البلدىن.
وكرر ايمييه في تصريح له بعد اللقاء مطالب فرنسا بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وبتشكيل حكومة لبنانية في اسرع وقت واجراء الانتخابات النيابية بحضور مراقبين دوليين.
وكان وزير الخارجية اللبناني محمود حمود اجتمع امس مع ايمييه وقال السفير الفرنسي بعد اللقاء انه تم تقويم الحالة في لبنان والمنطقة وأكد ادانة فرنسا للتفجير الذي وقع السبت الماضي في سد البوشرية ودعا الى الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه. ولفت الى عدم تدخل فرنسا في تشكيل الحكومة اللبنانية انطلاقا من احترام فرنسا لاستقلال لبنان وسيادته.
كما بحث حمود مع سفيري البرازيل ماركوس دوفينسنزي والارجنتين جوزي بيدروبيكو والقائم بالاعمال الامريكي غريغوري ماركيزي في موقف لبنان من تشكيل لجنة تحقيق دولية. وقالت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية انه تبين من خلال الاتصالات التي أجراها لبنان أنه لم يتحدد موعد رسمي بعد لعقد جلسة للمجلس. ومن جهة اخرى بحث حمود مع ديفيد ساترفيلد نائب مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادنى التطورات على الساحتىن اللبنانية والاقليمية والدولية.
وقال ساترفيلد بعد اللقاء ان اللقاء كان ايجابيا وتم خلاله بحث عدد من المواضيع التي شملت لبنان والاسرة الدولية والمداولات الجارية في مجلس الامن.
هذا وقد واصلت الاحزاب والفعاليات والقوى الوطنية اللبنانية استنكارها للتفجيرات الاخيرة وحذرت من ان تشكل هذه التفجيرات بداية لحدوث وصاية أمنية دولية على لبنان.
من ناحية ثانية قال البطريرك الماروني نصرالله صفير اننا نرغب في أن نكون على احسن علاقة مع سورية. واضاف صفير خلال لقائه امس مع وفد من بلدة الحدث اللبنانية اننا نرغب بأن نكون على أحسن علاقة وصداقة مع سورية وهذا ما قلناه في المهجر ونقوله الىوم.
على صعيد اخر جدد الطيران الحربي الاسرائيلي امس انتهاكه للاجواء والسيادة اللبنانية. وقالت مدىرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان لها ان طائرتين حربيتين اسرائيليتين خرقتا الاجواء اللبنانية وقدمتا من ناحية البحر ونفذتا طيرانا دائريا بين منطقتي جونية وجبيل اللبنانيتين ثم غادرتا من فوق البحر مقابل جونية.
وفي هذا الاطار اعرب مكتب الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة لجنوب لبنان ستيفان دو ميستورا عن قلقه تجاه الخروقات الجوية الاسرائيلية المتواصلة للخط الحدودي في الجنوب اللبناني المسمى الخط الازرق. وجدد مكتب الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة لجنوب لبنان نداء المنظمة للسلطات الاسرائيلية للكف عن هذه الخروقات. من جانب اخر استنكر اتحاد الصحفيين العرب التهديدات التي يتعرض لها الصحفيون والاعلاميون في لبنان ولاسيما في ظل الوضع الراهن على الساحة اللبنانية منددا بالتهديد بتفجير المبنى الذي يضم مكاتب عدد من الصحف ووكالات الانباء العربية والاجنبية في قلب العاصمة بيروت.