تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دورة تدريبية..توحيد العمل الإداري لمديري مدارس التعليم الأساسي

مجتمع
الأربعاء 30/3/2005م
ميساء الجردي

يعتبر تطوير العمل الاداري جزءاً من عملية التطوير الشاملة التي تنهض بها وزارة التربية اليوم, ولتعزيز الايجابيات في هذا العمل وتقديم كل ما هو جديد من وسائل وسبل الارتقاء به, أقامت نقابة المعلمين بالتعاون مع مديرية التربية في دمشق وبرعاية من قيادة فرع الحزب, دورة تدريبية لمديري مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي.

توحيد العمل الإداري‏

(الثورة) التقت عدداً من المشاركين في الدورة لتسلط الضوء على أهم المواضيع المطروحة والأهداف المرجوة من هذا اللقاء التربوي.‏

في البداية التقينا الأستاذة ندى الحفار المدير المساعد لشؤون التعليم الأساسي التي تحدثت عن ضرورة الارتقاء بالعمل الاداري في مدارسنا لأن ذلك ينعكس على أداء ونجاح أطفالنا, إذ تهدف الدورة الى توحيد أسلوب العمل لدى جميع مديري المدارس وتطويره بما يتناسب مع تطورات العملية التعليمية وأيضاً اطلاعهم على القوانين الجديدة مثل قانون التعليم الأساسي الذي صدر حديثاً للعاملين في الدولة والنظام الداخلي لمديرية التربية ليتم العمل من خلاله.‏

ونشير الى الدور الحساس لمديري المدارس في تطبيق النظم التربوية التي يتم اعتمادها, باعتبار أن العملية التعليمية تقوم على المنهج والمعلم والبناء المدرسي والمدير الذي يضمن لهذه المحاور عملها بشكل منظم, ثم تبين أن الدورة سوف تناقش دور المرشد الاجتماعي في مدارس الحلقة الأولى وتحديد العلاقة بينه وبين الادارة.‏

أصول التدريس‏

ومن جانبه تحدث الدكتور أحمد كنعان وكيل كلية التربية عن أصول التدريس بشكل عام والفرق بينه وبين التعليم وعن مكونات التدريس التي تشمل (المعلم -المتعلم- المنهاج- البيئة الصفية- البيئة الاجتماعية), لينتقل الى قضية هامة تهم الموجهين التربويين والاختصاصيين أيضاً, وهي التفريق بين التدريس كعلم تطبيقي والفن في التدريس الذي يعتمد على رغبة المعلم في مهنة التدريس مشيراً الى ضرورة التعرف على استراتيجية التدريس في المنطقة العربية للتربية والتكافؤ والعلوم وخاصة بعد أن حدث الانقلاب الجذري في التربية وتحول التعليم من المعلم الى المتعلم وتطورت طرائق التدريس لتنتقل من كونها عرضية الى تفاعلية تصل الى كشفية من خلال تنمية الابداع عند المتعلم.‏

ويبين الدكتور كنعان: مداخل التدريس بشكل عام (المعرفية- الذاتية- الاجتماعية) وأهم المبادىء المشتقة من هذه المداخل ضمن نماذج مختلفة من بينها: (الشرحية- الكشفية- السلوكية- والتدريس بالفريق- ونماذج الاتقان) مشيراً الى أن هذين النموذجين التعليم بالاتقان والتدريس بالفريق من أهم ما يمكن أن يركز عليهما حيث يرتقي التعليم الى درجة التمكن عند المتعلم ويصبح الصف خلية عمل من خلال مجموعة المدرسين الذين يشكلون فريق عمل في قاعة الدرس وهذا يماثل غرفة العمليات الجراحية التي يحضرها أكثر من طبيب ومعاون له في وقت واحد.‏

وأخيراً يقدم د. كنعان صورة عن كيفية إعداد الدروس وتقديمها وفق الأغراض السلوكية المشتقة من الأهداف العامة للمادة وهذا يتطلب تحديد النقاط التدريسية بدقة وتقويمها مروراً بالأنشطة والفعاليات والطرائق والتقانات التربوية الحديثة ويرافق ذلك عرض لمجموعة من صور الكاريكاتير المعبرة عن كيفية مواجهة الطلاب في الصف والتعامل معهم, بغية الوصول الى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة.‏

دورة وقائية‏

وفي لقاء مع المنسق الاعلامي لهذه الدورة الأستاذ مأمون حلبي (الموجه التربوي) يقول فيه: إن الإعداد لهذا الملتقى استمر منذ أربعة أشهر بالاتفاق مع وزارة التربية بهدف التنمية الادارية للمديرين الموجودين حالياً على رأس عملهم, لاطلاعهم على كل جديد في أساليب الادارة التربوية كعمل وقائي للتخفيف من الأخطاء أثناء ممارسة العمل الاداري وتوحيد هذه الأساليب حول كيفية استخدام السجلات والحقوق والواجبات والعلاقة بين مديرية التربية وبين الادارات المدرسية.‏

وتنتهي الدورة بلقاءات مع القيادات النقابية والقيادات السياسية ولقاء مع السيد مدير التربية ومع رئيس منظمة طلائع البعث وذلك بالاطلاع على آراء الدارسين بالدورة وتقييم مجمل الأفكار والمواضيع التي تم طرحها.‏

المدير الناجح‏

من المشاركين التقينا الأستاذة هناء أسعيد مديرة مدرسة طارق بن زياد التي أكدت على ضرورة مواكبة مدير المدرسة لمجمل التطورات الحديثة في قوانين التربية وفي المنهج عن طريق التثقيف الذاتي أو عن طريق إقامة دورات من قبل الجهات المسؤولة, وهذا ينطبق على المعاونين والوكلاء وأمناء السر إذ من الضروري أن تقام لهم دورات ايضاحية مماثلة لهذه الدورة.‏

وتضيف إن المدير الناجح هو الذي يستطيع أن يجمع بين تنفيذ التعليمات ومرونة المربي, ولا يمكن نجاح الادارة التعليمية دون مدير ناجح.‏

المشروع الصحي‏

ومن المواضيع المهمة التي تم تناولها في هذه الدورة, هو موضوع (المنهج الصحي المدرسي ذي المردود العملي من خلال المدرسة المجتمعية) الذي قدمته الدكتورة مها قلطقجي وما جاء فيه أن المعلمين هم الأقدر على الاتصال المباشر بأطفال المدارس وأسرهم ويستطيعون بما أوتوا من ثقافة وقدرات أن يتعلموا بسهولة تأدية عدة مهام نذكر منها: معالجة الجروح الصغيرة ومعالجة أمراض عديدة كالاسهال ونقص التغذية, ومعرفة الأطفال الذين يعانون من ضعف في السمع والرؤية.‏

حيث يستطيع المعلمون إقامة رباط مع البنية التحتية الصحية والى تعزيز الخبرات التعليمية والصحية على نحو متبادل بين المدرسة والمجتمع.‏

وتقيم الصحة المدرسية سنوياً ورشات عمل محلية لتدريب مديري ومعلمي الصفوف في الحلقة الأولى والثانية للتعليم الأساسي على طرائق تنفيذ مشروع المنهج الصحي المدرسي المجتمعي, ومن أهم أهداف هذا المنهج: الحفاظ على الصحة العامة في المجتمع من خلال تنفيذ مناشط صحية عملية في البيئة المدرسية وفي المجتمع المحلي, وأيضاً تنمية وعي التلاميذ والأفراد في مواجهة المشكلات الحياتية وإيجاد الحلول المناسبة لها, وتنمية السلوك الصحي الايجابي بينهم, كما أنه من الضروري تعزيز المفاهيم الصحية لدى المعلمين من خلال تدريبهم وتنفيذهم المنهج الصحي المدرسي ذا المردود العملي مع تلاميذهم.‏

تقوم الدكتورة مها: إن مدة المشروع سبع سنوات تتم عبر خطوات أساسية يقوم فيها المعلم بتطبيق ستة مواضيع على الأقل يشارك فيها التلاميذ وتقوم الهيئة المدرسية بملاحظة التغيرات الايجابية التي حدثت فيما يتعلق بالمشكلات الصحية والتنموية والتعاون مع الجهات المسؤولة لتحقيق القدرة على معالجة المشكلات الصحية التي نتجت عند تطبيق المشروع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية