تعزيز الدور الاقتصادي للمرأة
نعلم أن سورية تملك مؤهلات التطوير الاقتصادي, ونعي مكامن القوة فيه من خلال موارده الطبيعية والبشرية.. وندرك الدور الاقتصادي للمرأة الذي كان دائما وعبر التاريخ سندا ومعينا ودعما للأسرة داخل البيت.. ولاحقا خارجه..
لكن إلى أي حد نستطيع أن ننهض بهذا ( الدور) أكثر على أرض الواقع ويشمل كل منحى وقطاع ومكان.. بما يحمله من تحد إيجابي لااستفزازي.. واقعي يتلاءم مع ظرفنا الاجتماعي وقيمنا التي طالما حافظت المرأة على كل ذلك في طريقها نحو الانصهار في الحياة العملية والعلمية بجد ووعي ومسؤولية كاملة.
وافتتاح المؤتمر في أيار القادم ومن خلال عنوانه يأتي ليضاعف ويؤكد الاهتمام بمكامن القوة عند المرأة لتفجيرها وتعزيزها وتوظيفها في مكانها الصحيح.
وتأكيدا على أن المرأة السورية قادرة على استيعاب دورها.. ويزداد هذا الاستيعاب كلما ازداد الدعم.. وقارب ولامس طموحها وتطلعاتها الداعمة لتحسين وتعزيز مستواها الفكري والثقافي والاقتصادي- الاجتماعي.
مورد أول حاضنة أعمال
وجاء الدعم ليؤسس جمعيات عديدة تهتم بتنمية المرأة وتطويرها.. ومنها جمعية مورد أول حاضنة أعمال لتعزيز دور المرأة في قطاع المال والأعمال..
> تقول السيدة ريم خدام في كلمتها أمام الملتقى: مورد منظمة غير حكومية تهدف إلى تفعيل دور المرأة بالتنمية الاقتصادية عن طريق تطوير الأعمال من خلال تطوير الشركات القائمة , وتأسيس شركات جديدة بالإضافة إلى التطوير الشخصي الفعال.. برفع الوعي لدى أعضاء مورد. وتحقيق التعاون الفعال وتمتين العلاقات المحلية والإقليمية والعالمية. كذلك تحسين الأوضاع الاقتصادية- الاجتماعية والمهنية للنساء.
ووضعت مورد لنفسها عند تأسيسها في تموز 4002 أربعة أهداف هي:
1 ر تطوير مؤسسات اقتصادية تملكها أو تديرها سيدات أعمال.
2 ر رفع المستوى المهني والإداري للكوادر البشرية.
3 ر تطوير وتحسين شروط عمل المرأة الاجتماعي والمهني.
4 ر تطوير علاقات وروابط بناءة ومثمرة مع مؤسسات مماثلة وعلى المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وعلى هذا الهدف الأخير سيتم التعاون لتنظيم هذا المؤتمر خاصة أن انعقاده على المستوى العالمي سيؤدي إلى تبادل ثقافات الأعمال بين أعضاء الوفود المشاركة والتي تمثل عددا كبيرا من الدول العربية والأوروبية.
لن نستثني الرجال
> الأستاذ أحمد سليمان مؤسس ورئيس جمعية- المرأة والعمل N.C.O. أكد على: الزيادة الكبيرة للنساء العاملات في مجال قطاع الأعمال, وعلى قدرتهن على العمل بنجاح في التنمية الاجتماعية لبلادهن ,ومرد ذلك كما قال هو الوعي الذي ازداد لدى النساء بضرورة مشاركتهن الفعالة في تنمية بلادهن.
وأكد أن جمعية المرأة والعمل تساعد النساء على تعزيز الدور الاقتصادي لهن وتساءل: ما الذي تقدمه لنا سورية فيما يتعلق بهذا المجال?! أجاب بقوله.. إنها تقدم الكثير, قدمت الزمان والمكان وأتاحت لنا أن نكون الملهمين لنعرف ما يمكن أن نكون عليه مستقبلا ومعا,وأؤكد على أننا لن نستثني الرجال في المؤتمر الدولي للمرأة الذي سينعقد في أيار القادم بدمشق, بل سيكون للرجال الدور البارز.. ونريدهم دعما حقيقيا لخلق فرص عمل للنساء .
وأضاف القول: نستطيع أيضا الاستفادة من تنوع الاقتصاد السوري والاستفادة من تجربته.. وبالتالي تقديم ما يمكن من معارف واستشارات ,وبهذا يصبح من المؤكد القول إن الحاجة ملحة للعمل معا لتمكين المرأة والمجتمعات..
أهم ما نريده هو أن لا تبقى النساء في الدرجة الثانية في قطاع الأعمال بل دعمها لتصبح من الأوائل.
وقال أيضا: نحن نعمل إقليميا منذ عامين في المنطقة وأسسنا لقطاع الأعمال في السعودية وإفريقيا ونسعى لنشر أعمالنا في أماكن أخرى..
ولمسنا حقيقة الإصرار والدعم من المسؤولين في سورية وهذا أهم عامل لنجاح الملتقى والمؤتمر لاحقا والذي كما قلت سيقام لأول مرة في دمشق ومن المتوقع مشاركة 004 شخصية ناشطة وفاعلة في مجتمعاتها على المستوى العالمي, وسيرافق المؤتمر تغطية إعلامية عالمية, ونحن نعبر عن ارتياحنا لإقامة هذه الشراكة الاستراتيجية بالتعاون مع الجمعية البريطانية.
وسيكون المؤتمر فرصة لتبادل الأعمال وسيحقق الفرص الحقيقية للشركات لتطوير الموارد والأعمال في الشرق الأوسط..
المرأة السورية متميزة
> في لقاء خاص مع السيد أحمد سليمان مؤسس ورئيس جمعية N.C.O ( لندن) طرحنا السؤال لماذا يتم اختيار سورية لهذا المؤتمر?
>> نحن ندرك أن وضع النساء السوريات مقارنة بمثيلاتهن في الدول المجاورة ودول أخرى في المنطقة أفضل نسبيا من الناحية القانونية.. والمجال مفتوح لتحقيق المنجزات ونحن نستفيد كثيرا من الموقع التاريخي والاستراتيجي والتاريخي لسورية.
> كيف تقيم أداء المرأة السورية في مجال الأعمال?
>> تتمتع المرأة السورية بمستوى تعليمي عال وما يميزها هو التصميم والقدرة على تحقيق فرص العمل في ( البزنيس) فهن بارعات في هذا المجال ومتميزات عن نساء كثيرات في مناطق أخرى. بالإضافة إلى أن الوضع الاقتصادي والتغير الحاصل هنا يساعد المرأة على المشاركة في قطاع الأعمال لتتمكن من إعالة نفسها وإعالة أسرتها خاصة أطفالها.. وتحقيق مستقبل أفضل لهم جميعا.
ريم خدام : تمتين العلاقات قائم محليا وإقليميا وعالميا
رئيس جمعية المرأة والعمل : لن نستثني الرجال ونتوقع مشاركة 400 شخصية