|
محاضرة..الأنشطة المدرسية محور العملية التربوية مجتمع وذلك من خلال الأسلوب التربوي الذي تتعامل فيه مع الطفل أو من خلال توفير الشروط الأخرى من ألعاب وقصص وتقنيات تعليمية ورحلات علمية. ويتسامح الأهل في غياب أبنائهم المدرسي بحجة وجود حصص (موسيقا-رياضة - رسم) لعدم قناعتهم بفائدتها ويجبرونهم على الدوام مهما كان المبرر لحضور الحصص العلمية ( رياضيات- عربي- علوم) وتشجيعهم على التحصيل المدرسي لمجرد النجاح. د. معلا أحمد مدرس في كلية التربية في جامعة حلب تناول أهمية الأنشطة التربوية في تطوير المفاهيم التعليمية في محاضرة قال فيها: الطالب أحد محاور مدخلات العملية التربوية بل هو الهدف من هذه العملية برمتها وبالتالي هو المستهدف الأساسي من عملية التطوير, لهذا يعد الاهتمام بتربيته تربية صحية استثماراً للمستقبل, الأمر الذي يستوجب مزيداً من الاهتمام بالأنشطة التربوية المتنوعة باعتبارها الجزء المكمل للتربية المتكاملة,ويبدأ ذلك عن طريق العناية بالطفل من مرحلة ما قبل المدرسة (رياض الأطفال) لما لهذه المرحلة من خطورتها البالغة في تكوين شخصية الطفل وغرس البذور الأولى لقدراته المستقبلية ليس من الناحية التعليمية فحسب بل ومن الناحية الصحية الرياضية والوجدانية أيضاً, ويجب أن تحظى التربية الاجتماعية بمزيد من الاهتمام في ظل تطوير العملية التعليمية, بحيث تستهدف توثيق الصلات بين الطلاب بعضهم ببعض من جهة وتحقيق التكامل والتعاون بين المواد الدراسية المقررة والأنشطة التي يقوم بها الطلاب, وتنمية خبراتهم في مجال التعامل والعلاقات الاجتماعية, وصقل مواهبهم و الترويح عنهم وتوسيع مداركهم القومية والوطنية والاجتماعية وتحفيزهم على البحث والاستكشاف, وذلك من خلال المعسكرات الصيفية من اجراء المسابقات العلمية الفردية والجماعية بالإضافة للزيارات العلمية الميدانية, كما ويجب الاهتمام بالتربية الفنية والموسيقية والمسرحية ولن ننسى الأنشطة الرياضية باعتبارها أهم المقومات وأبرز الركائز في تدعيم قدرات الإنسان البدنية والنفسية والعقلية ولما لها من قيمة تربوية كبيرة في تنمية روح المنافسة الرياضية الشريفة وقوة التحمل والصبر والشجاعة والجرأة فالصحة البدنية طريق الصحة العقلية والنفسية معاً. وأخيراً إن اهتمامنا بالأنشطة المتنوعة ضرورة يجب أن نثبت من خلالها أن المدرسة ليست مكاناً للتعليم فحسب بل مؤسسة تربوية شاملة. دور الأنشطة التربوية والفنية الباحث الاجتماعي خالد محمد الأشقر يرى أن العمل الفني ( الرسم عند الأطفال) قوة إبداعية خفية تجعل منه وسيلة علاجية فعالة في خفض وتيرة التوتر وشدة الانفعال, لذلك من الواجب الضروري أن تخصص دروس الرسم لموضوعات حرة, فندع الأطفال كلاً يرسم ما يشاء وما يهوى ويجول في خاطره وعدم التدخل والتصحيح في رسومهم في المراحل الأولى خاصة وهذا ما نصح به المربون وعلماء النفس, ومن الخطأ أن نكلف الأطفال بنسخ موضوع بحذافيره وبشكله وألوانه أو فرض مواضيع إجبارية عليهم فتكون النتيجة قد تمخضت موضوعاً مستنسخاً مكرراً لا ابداع ولا ابتكار ولا تجديد فيه أي تقليد بتقليد, وعند ذلك لا يمكن أن نصل إلى مكنون شخصية الطفل وسبر هويتها ورغباتها أو التوصل إلى معاناتها من مشكلاتها وانفعالاتها الداخلية. وتحتل التربية الجسدية نصيباً مهماً في مناهج التعليم وأنشطته وفي مؤسسات التربية المدرسية وقد اتسع موضوعها ليشمل التربية الرياضية والتربية الصحية.والتربية الرياضية فن من فنون التربية العامة وتعمل على تحقيق التكيف الاجتماعي عن طريق تنمية العادات الاجتماعية المحببة وتنمي الصفات الخلقية الرائعة بين اللاعبين في الملاعب وتعمل على تصعيد العواطف النبيلة وتعالج المشكلات الناشئة وانحرافاتهم بشغل أوقات فراغهم في أنشطة ترويحية تؤدي إلى حتمية المتعة وتنمية الميول والاتجاهات الإيجابية وتشبع حاجات الفرد إلى اللعب, ولأهمية الرياضة يجب علينا تعزيز ودعم حصص الرياضة المخصصة في المدارس والمؤسسات التربوية ويجب أن نهتم بالرياضة خارج المؤسسات التربوية من أجل ترشيد أوقات فراغ الأطفال والناشئة. أما بالنسبة للتربية الفنية فقد وجد علماء التربية والنفس أن للألحان والأغاني وظائف تربوية ونفسية مهمة فيستهوي الأطفال اللعب على أنغام الموسيقا ويحب الأطفال استخدام الأدوات الموسيقية أليس من المفيد جداً أن يخصص في روضة الأطفال أو في المدارس الابتدائية مكان مناسب للموسيقا والألحان ويجب توفر الآلات الموسيقية والألعاب الرياضية. أخيراً حصص الموسيقا والأغاني والرقص الرياضي ضرورة قصوى تفرضها حاجات الأطفال ومتطلبات نموهم العقلي والجسدي والنفسي لأن ذلك يحقق وظائف تربوية ونفسية وجسدية مهمة. الباحث التربوي: تكامل وشمولية التربية في الصحة البدنية والعقلية والنفسية الباحث الاجتماعي: الموسيقا والرياضة والرسم ضرورة لنمو وسلامة الجيل
|