الابراهيمي في الخليل وضمه الى مايسمى قائمة المواقع الاثرية اليهودية مقدمة لضم العديد من هذه المواقع الفلسطينية وبالذات قبر يوسف في مدينة نابلس في خطة خمسية اقرها مجلس المستوطنات لتهويد معالم اثرية في فلسطين وترميم اخرى واقامة مشاريع تراثية مرتبطة بالتاريخ والتراث اليهودي المزعوم.
ماأقدمت عليه سلطات الاحتلال بمنزلة طمس لمعالم اثرية في الخليل بشكل خاص والضفة الغربية بشكل عام وتزوير لأماكن اسلامية مقدسة وسرقة البهجة من الحرم الشريف .
ويأتي ذلك تماشيا مع اعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبق الارهابي شارون حينما قال بتاريخ 13-4-2003 إنه اذا اضطررنا للانسحاب من اراض فلسطينية بالضفة وغزة فان مناطق الخليل ستبقى ضمن هيكلة الدولة العبرية ولن ننسحب منها.
ليست الخليل فقط في عين اعصار التهويد الصهيوني بل ان كل فلسطين هي في عين هذا الاعصار عبر جدار الفصل العنصري ، الى الاستيطان وسرقة اراضي الفلسطينيين والاستيلاء على اقدس مقدساتهم في الاقصى المبارك.
مااقترفته اسرائيل ومتطرفوها يؤكد ضرورة التدخل الفوري والعاجل من قبل الامم المتحدة ومجلس الامن ليس فقط لادانة اسرائيل على انتهاكاتها المتكررة للمقدسات الاسلامية والمسيحية بل ومحاسبتها واتخاذ اجراءات رادعة بحقها ،واستمرار سكوت المجتمع الدولي عن هذه الانتهاكات الخطيرة وعن حصار غزة وعن الاستيطان انما يشكل وصمة عار في جبين هذا المجتمع وتحديدا جبين القوى المهيمنة على النظام العالمي الجديد وفي مقدمتها اوروبا وأميركا.