تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تجاوزات في مديرية الصحة بحلب أموات أحياء.. وتعاميم خارج التغطية!

مراسلون
الأثنين 12/2/2007
فاروق حمود

مازالت مديرية الشؤون الصحية بحلب تشكل ما يشبه المتاهة في طبيعة عملها وادائها

نظرا لكونها على تماس مباشر مع الكثير من شرائح المجتمع وكونها تشكل جزءاً هاما من العمل الرقابي الذي من شأنه ارساء مناخ صحي ايجابي للمواطن.‏

الاعمال الموكلة اليها يقوم بادائها لفيف من العمال الذين يتمتعون بصلاحيات تضر وتنفع ويمكن استخدامها لاغراض شخصية فمازلنا نسمع الكثير من التجاوزات التي تمارس هنا وهناك من هذا الموظف او ذاك.. فعلى الرغم من صدور الكثير من القرارات التي تحد من التجاوزات الا اننا في الوقت نفسه نعلم علم اليقين ان المعادلة لم تخلص الي نتائج صحيحة او سليمة.‏

لن نأتي على الكثير من الكلام ونشير على عجالة إلى أن اول هذه المخالفات التي سنتناولها تبدأ من عند مدير الشؤون الصحية الذي كلف بوظيفة طبيب في دائرة الطبابة لدى مديرية الشؤون الصحية القصر البلدي وفق القرار رقم 4429 تاريخ 4/12/2006 الصادر عن رئيس مجلس مدينة حلب الا ان هذا القرار لم يأخذ طريقه إلى التنفيذ رغم انقضاء نحو اكثر من شهرين من تاريخه وهذه الحالة تعطينا انطباعا بان الكثير من القرارات الاقل شأنا او التي تتعلق بالعمال العاديين هي الأخرى لاتساوي الحبر الذي كتبت به.‏

ومن المفارقات الغريبة العجيبة في هذا الاطار هو وجود اشخاص متوفين من اصحاب بعض المحال التي تطولها عيون الرقابة الصحية التي ابت ان تتركهم بعيدين عنها فراحت تنظم لها شهادات, وكمثال لا الحصر نذكر عبد الرحمن جابر الذي توفي عام 1988 الا ان شهادته الصحية بقيت سارية المفعول بعد سنين على وفاته..‏

احد الكتب الموجهة من رئيس مجلس مدينة حلب الى السيد محافظ حلب يتضمن اغلاق عدد من المحلات التي تمارس فيها عملية الذبح بطريقة عشوائية في الوقت الذي تؤكد فيه اللجنة المشكلة برئاسة الدكتور سعيد عبد النور بناء على كتاب 1860 حيث نبين ان عددا منها غير منفذ للاغلاق وهي مفارقة جديدة وتضاف إلى جملة المفارقات الأخرى.‏

وفي التعميم الذي وجهه السيد رئيس مجلس مدينة حلب إلى المديريات والدوائر والشعب الخدمية والذي طلب فيه عدم تكليف اي عامل نظافة بأي عمل آخر واعادة كل عامل الى اساس تعيينه فورا وبالتالي ينحصر عمل مخالفات النظافة بعناصر الضابطة العدلية المحلفين اليمين القانونية وكل مخالفات تستوجب المسؤولية.. لكن ما يحصل ان مدير الشوون الصحية لا يطبق الكتاب رقم 14325/ا تاريخ 28/12/2006 الصادر عن رئيس مجلس مدينة حلب حيث هناك ثلاثة عمال نظافة مازالوا يمارسون عملهم كمراقبين صحيين وهم (ي-د) و(ع-أ)و(م.أ) وهم بالاساس عمال نظافة.‏

وأخيرا وفي ظل هذا المناخ المليء بالتناقضات واشارات الاستفهام حول آلية العمل في مديرية الشؤون الصحية يبقى التساؤل مطروحا حول عدم تطبيق القرارات والتعاميم ولمصلحة من ? اسئلة نود الاجابة عليها..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية