|
|
في سلال..لا سلة واحدة بورصات جراء استثماري في البورصة بشكل عام? هذه الأسئلة لا بد أن يسألها من يدخل تواً للاستثمار في سوق المال بدافع الحرص على الوعاء الاستثماري الأفضل وذي النتائج المضمونة. وبالرغم من وجود صعوبة في الحصول على جواب شاف وقاطع على هذه الأسئلة, إلا أن الاتجاه العام الذي يذهب إليه الخبراء والدارسون يتمثل في عدم استثمار الشخص لثروته كاملة في البورصة, بل استثمار جزء منها يتراوح بين 20-30%, وينطلقون في ذلك من المقولة الاقتصادية الشهيرة: (لا تضع البيض كله في سلة واحدة), فالمطلوب إذاً توزيع البيض على سلال عديدة تجنبا لأي مخاطر قد تحدث وقياسا على ذلك فإن مثل هذه المخاطر يجب أن تكون حاضرة في ذهن من يؤسس محفظة استثمارية. فالقرار الرشيد لمن يرغب بتخطيط محفظة استثمارية بقيمة مليون ل.س مثلا إنما يكون باستثمار جزء منها في العقار وآخر في التجارة وثالث يدخر الى جانب تخصيص جزء محدد لاستثماره في البورصة, وهكذا فإن الخسارة التي قد تحدث في العقار تعوضها التجارة أو الأسهم, وثمة سبب آخر يدعو للتحفظ وعدم الاندفاع غير المدروس نحو الأسهم, وهو أن سوق دمشق للأوراق المالية عند انطلاقها لا تكون قد ملكت تاريخا من التداول يمكن المستثمر من اتخاذ قرار بشراء أسهم هذه الشركة أو تلك, وبالتالي فإن التأني مطلوب على الأقل حتى يتعرف المستثمر على قوة هذا السهم أو ذاك. ومن الأهمية بمكان التأكيد على ضرورة تنويع سلة البورصة نفسها, فمثلما يجب أن نستثمر في العقار والصناعة والخدمات وغيرها..كذلك يجب ألا نقتصر عند دخول البورصة على أسهم شركات بعينها فيمكن لمستثمر يرغب بشراء 1000 سهم مثلا تنويعها لتكون موزعة بين أسهم التأمين والمصارف والاتصالات وغيرها, والقاعدة في ذلك دائما هي توزيع المخاطر ما أمكن, فقد تضخ استثمارات جديدة في سوق العقارات ترفع أسهم هذا القطاع وقد يكون هناك ركود في قطاع الصناعات التحويلية أو الكيميائية ينجم عنه انخفاض في قيمة أسهم شركات هذا القطاع وهكذا.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
