بعد مرور هذه الساعات القليلة نشب مايشبه السجال السياسي الحاد بين واشنطن وموسكو الذي يعيد الى الاذهان مجريات الحرب الباردة بين البلدين خلال القرن الماضي.
الرئيس الروسي الذي لم يكتف بانتقاد السياسة الاميركية امام مؤتمر ميونيخ الدولي طالب واشنطن في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية بوضع جدول زمني للانسحاب من العراق واعتبر زيادة قواتها في الخليج امراً من شأنه ان يثير مزيداً من القلق.
الولايات المتحدة هي الاخرى التي لم تكتف بالتعبير عن دهشتها وخييبة املها من تصريحات بوتين رفض وزير دفاعها الجديد روبرت غيتش اتهامات بوتين وقال ان بلاده لاترغب بخوض حرب باردة جديدة مع روسيا وقلل من شأن التلميحات بأن التصرفات الاميركية ستقود الى مثل هذه الحرب.
وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف لم يشأ ان يدع تصريحات غيتس تمر من دون تعليق فانتقد ادعاءات غيتس المتعلقة بنشاطات التسلح والاتجار بالاسلحة الروسية ودعا الى الغاء العمل بمعاهدة حظر الصواريخ متوسطة المدى التي وقعها الاتحاد السوفييتي السابق مع الولايات المتحدة معتبراً اياها من الاثار المتبقية للحرب الباردة.
وقال ايفانوف ان الصواريخ التي حظرتها المعاهدة كانت موجودة في الاتحاد السوفييتي السابق والولايات المتحدة فقط حينما تم توقيعها في حين لم تلتزم الدول الاخرى بهذه المعاهدة.
تفاصيل صفحة العربي ودولي