تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في أول لقاء صحفي له خلال الأزمة.. كيف لامس محافظ حلب هموم المواطنين ...؟؟

حلب
محليات
الثلاثاء 29-10-2013
فؤاد العجيلي

بعد مضي أكثر من عام على توليه مهام عمله، عقد محافظ حلب محمد وحيد عقاد مؤتمراً صحفياً، استهله بتقديم عرض عن واقع محافظة حلب من مختلف النواحي الخدمية

مبيناً ماتقوم به العصابات الإرهابية المسلحة من جرائم ومحاولة فرض حصار خانق على المدينة مؤكداً انه بعد تأمين طريق / السلمية - خناصر / مؤخراً، حيث بدأت قوافل المواد المختلفة بالوصول إلى حلب وعلى متنها كل مايحتاجه أهالي حلب من مستلزمات لحياتهم اليومية من خضار وفواكه ومواد تموينية ومشتقات نفطية وغيرها.‏

تحسين الخدمات‏

كما بين المحافظ الجهود المبذولة لتحسين الواقع الخدمي وخاصة في مجال تأمين مياه الشرب والكهرباء والهاتف والخدمات الطبية للمواطنين مؤكداً السعي الدائم لإصلاح الأعطال الطارئة وتحسين سوية الخدمات التي قد تتأثر أحياناً جراء الأحداث التي تشهدها المحافظة.‏

وخلال اللقاء توقف المحافظ عند الجهود التي بذلت للإقلاع بالعملية التربوية في المدارس وتأمين مستلزماتها وإلى العمل الإغاثي الجاري حالياً لمساعدة الأسر المتضررة وتأمين فرص عمل للشباب مؤكداً أن الوصول لخدمة المواطنين بشكل لائق وحضاري هو هدف كل المعنيين في المحافظة وأنه لاتهاون مطلقاً مع أي خلل وان السعي دائم ومستمر لتوفير احتياجات المواطنين وتحسين سوية الخدمات المقدمة لهم.‏

وخلال المؤتمر تحدث المهندس محمد أيمن حلاق رئيس مجلس المدينة عن الخطوات التي ينفذها المجلس ودوائره الخدمية كافة لتقديم الخدمات للمواطنين والارتقاء بواقع النظافة في المدينة لافتاً إلى السعي الدؤوب لاستثمار الطاقات البشرية والإمكانيات المادية بالشكل الأفضل وبما ينعكس إيجابا على المدينة .‏

«الثورة» تسأل...‏

وخلال المؤتمر الصحفي تساءلت « الثورة « عن غياب دور دائرة حماية المستهلك في الرقابة على الأسواق، والحد من مظاهر الجشع والاحتكار، والتحكم بقوت الشعب، من خلال تجار الأزمات والسماسرة، والمتمثلة ببيع ربطة الخبز التمويني على البسطات / 8 / أرغفة بمبلغ / 150/ ليرة سورية، إضافة إلى بيع البنزين في الشوارع بسعر / 200 / ليرة سورية لليتر الواحد، وأسطوانة الغاز بمبلغ / 3000 / ليرة سورية، إضافة إلى الارتفاع الجنوني لأجور النقل في الميكروباصات وسيارات الأجرة، حيث تبدأ أجرة التوصيلة الواحدة بمبلغ / 200 / ليرة سورية، وأجرة النقل بالسيرفيس بين / 25 - 50 / ليرة سورية، علماً أن الحكومة قامت بتأمين كل مستلزمات العيش للمواطن، ولكن جهود الحكومة تذهب هباء منثوراً في ظل غياب دور الجهات الرقابية والتنفيذية في محافظة حلب ..‏

كما تساءلت « الثورة « عن التأخر في إصدار البطاقة الموحدة للإغاثة، وغيرها من المواضيع ذات الصلة بالشأن اليومي للمواطن..‏

والمحافظ يجيب..‏

وحول هذه النقاط تركزت ردود محافظ حلب على أن مرد ذلك كله هو الأزمة، وأن المحافظة تعمل ما بوسعها للحد من مظاهر الفساد، حيث تم التوجيه بمصادرة الخبز التمويني الذي يباع على البسطات، وتم إلغاء نحو / 50 / رخصة غاز ضمن المدينة والريف لارتكاب أصحابها العديد من المخالفات، كما تم تسيير العديد من باصات النقل الداخلي الحكومية على بعض الخطوط بتعرفة ركوب تبلغ / 15 / ليرة سورية، وهنالك سعي دائم لزيادة عدد الباصات..‏

كما أوضح محافظ حلب في معرض رده على أسئلة « الثورة « عن واقع رغيف الخبز والمشتقات النفطية، مشيراً إلى ما تقوم به المحافظة في سبيل توفير مستلزمات العيش للمواطنين من جهد لتوفير الرغيف للمواطنين بالسعر النظامي حيث يعمل حالياً أكثر من /45/ مخبزاً عاماً احتياطياً وخاصاً في إنتاج الرغيف وبيعه بالسعر النظامي..‏

وفي سياق رده على أسئلة الإعلاميين نوه عقاد إلى مواصلة توزيع المازوت المنزلي على المواطنين وتحديد كمية /250/ ليتر لكل عائلة كدفعة أولى بهدف توفير هذه المادة لجميع الأسر قبل اشتداد برد الشتاء كما أشار إلى عمليات توزيع اسطوانات الغاز وبيع البنزين عبر المحطات ووفق أسس تحقق العدالة وتقضي على حالات الخلل والسمسرة مشيراً إلى أهمية تعاون وسائل الإعلام والمواطنين مع الجهات المعنية عبر الإشارة إلى الأخطاء ليصار لمعالجتها على الفور وتحديد المسيئين ليتم محاسبتهم بشدة ..‏

الواقع الحقيقي ونبض الشارع :‏

الواقع الحقيقي في الشارع الحلبي هو غياب تام للرقابة التموينية، والذي يؤدي إلى تفاقم ظاهرة السماسرة وتجار الأزمات ، وغلاء في الأسعار وخاصة بالنسبة لرغيف الخبز والمشتقات النفطية ، ولم يلاحظ المواطن أي تواجد للمراقبين التموينيين على ارض الواقع حيث الأسعار تحلق عاليا دون حسيب أو رقيب، وتجار الأزمات في تزايد مستمر، وماقدمته الحكومة ربما يذهب هباء منثوراً في ظل تقاعس وغياب الرقابة التموينية وهنالك أمثلة كثيرة يعيشها المواطن الحلبي بشكل يومي.‏

كما أن هنالك العديد من الأفران الخاصة لم تعمل بسبب امتناع مديرية التجارة الداخلية إعطائها الكميات المخصصة لها من الدقيق، كما هو حال مخبز / عوجة الجب / الذي لم يتمكن من صناعة الرغيف وبيعه للمواطنين، وكذلك الأمر بالنسبة للأفران في حي الاشرفية، الذي يضم كثافة سكانية كبيرة..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية