تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كلمة سورية أمام منظمة الصحة العالمية: الوضع الصحي مستقر رغم استهداف المجموعات الإرهابية للمشافي والمراكز الصحية ومعامل الأدوية

دمشق
الثورة
محليات
الثلاثاء 29-10-2013
واصلت اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية أعمال دورتها الستين في العاصمة العمانية مسقط بمشاركة وزراء الصحة من 22 دولة والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية وممثلي عدد من المنظمات والصناديق الدولية.

وألقى الدكتور سعد النايف وزير الصحة بعد ظهر أمس كلمة باسم الجمهورية العربية السورية أمام الوفود المشاركة في أعمال اللجنة الإقليمية تحدث فيها عن الواقع الصحي في سورية‏‏

‏‏

والجهود التي تقوم بها الحكومة للحفاظ على استقرار الوضع الصحي في ظل التحديات غير المسبوقة التي يتعرض لها القطاع الصحي والعاملون فيه واستمرار توافد المجموعات الإرهابية المسلحة عبر الحدود مع بعض دول الجوار بشكل غير شرعي والأثر السلبي لذلك على الصحة العامة في سورية وباقي دول الإقليم آخذين بعين الإعتبار ان بعض هذه المجموعات تأتي من مناطق مبوءة سواء ضمن اقليم شرق المتوسط أو من باقي الأقاليم في العالم الأمر الذي يتهدد الأمن الصحي الإقليمي والعالمي برمته آخذين بعين الاعتبار أن أكثر من 200 حالة بمرض شلل اطفال تم تسجيلها هذا العام على المستوى العالمي وأن 75٪ من هذه الحالات المسجلة هي من دول أقليم شرق المتوسط للمنظمة.‏‏

وقال الدكتور أن سورية كانت في الصف الأول من دول اقليم شرق المتوسط من حيث الوضع الصحي بمختلف جوانبه، فلدينا في وزارة الصحة 22 مشفى من الإختصاصات كافة اضافة إلى مشافي باقي الجهات العامة ليصبح عددها 124 مشفى عاماً وذلك بالإضافة إلى 400 مشفى خاص تم تخريب العديد منها خلال هذه الحرب.‏‏

كما كان لدينا 1921 مركزاً صحياً وعيادة شاملة تقدم أفضل خدمات الرعاية الصحية الأولية بالإضافة إلى الخدمات التخصصية كالسكري والجلدية و 72 من معامل الأدوية الوطنية التي تنتج 93 من احتياجات السوق المحلية من الدواء وباقي الاحتياجات وهي 7٪ كانت أدوية نوعية تستورد من الخارج كما كان لدينا منظومة إسعاف متطورة وهذه الحرب الظالمة أدت إلى تدمير العديد من هذه البنى وبكل أشكالها وعلى سبيل المثال تم تدمير 25 معملاً دوائياً وكذلك سرقة التجهيزات وخطوط التصنيع في البعض الآخر منها واستشهاد عدد من خيرة الكوادر الطبية ولكن هذا لن يثنينا عن متابعة توفير الخدمات الطبية لجميع المواطنين أياً كانوا وأينما كانوا.‏‏

وبين الوزير أن الوضع الصحي في سورية مازال مستقراً بالمقارنة مع تعاظم التحديات وتكثيف الأعمال الإرهابية التي تستهدف البنى التحتية الصحية من مشافي ومراكز صحية ومنظومة الاسعاف وكذلك الكوادر الطبية والفنية المساعدة.‏‏

وأوضح النايف أنه لابد من تبني المنظمة لمبادرات إقليمية مناسبة ولا سيما دعم إقامة حملات تلقيح متزامنة في جميع دول جوار سورية ولاسيما تلك التي ظهرت فيها بعض الفيروسات بمرض شلل الأطفال في بعض دول الإقليم وغيرها من الدول وكذلك تبني إستراتيجيات مناسبة لإبراز مخاطر إمكانية عودة انتشار بعض الأمراض في بعض الدول نتيجة الظروف الإقليمية وإنتقال الأفراد من مختلف الجنسيات عبر الحدود بشكل غير شرعي مما يتهدد استقرار الأمن الصحي الإقليمي آخذين بعين الإعتبار أن بعض هؤلاء الأشخاص يتوافدون من دول معروفة بانتشار الأمراض السارية والمعدية.‏‏

وأكد وزير الصحة أن سورية اتخذت العديد من الإجراءات للتصدي لمرض شلل الاطفال حيث بدأ العمل ببرنامج التلقيح الوطني في سورية عام 1978 والوصول إلى نسبة تغطية باللقاحات لا تقل عن 95٪ في جميع المحافظات.‏‏

وكان آخر ظهور لفيروس شلل الأطفال البري في سورية عام 1995 وظهرت حالة فيروس شلل أطفال مستوردة في العام 1999 وكانت ذات منشأ هندي مضيفاً أنه تم الإبلاغ عن (16 حالة) شلل رخو حاد مشتبهة بشدة من محافظة دير الزور وقد تم أخذ عينات برازية من هؤلاء من مشفى الأطفال بدمشق ومن محافظة دير الزور أرسلت العينات إلى مخابر الصحة العامة في وزارة الصحة وتبين أن أغلبها إيجابية وتم إرسالها مؤخراً إلى المخبر المرجعي الإقليمي بالقاهرة لبيان نوع الفيروس وجاءت النتيجة أن 9 من هذه الحالات كانت إيجابية والباقي غير مثبتة وبحاجة إلى إعادة اختبار.‏‏

وإزاء هذه التطورات تم تشكيل لجنة طوارئ مركزية بوزارة الصحة لمتابعة الحالات الواجب اتخاذها على المستوى الوطني كما تم اتخاذ قرار فوري بتقديم موعد حملة التلقيح الشاملة بلقاح شلل الأطفال لتصبح في 24 الشهر الجاري والتي تستهدف جميع الأطفال دون الخامسة ضد الشلل بغض النظر عن لقاحاتهم السابقة مع التركيز على تلقيح الأطفال في محافظة دير الزور ولاسيما المناطق الساخنة.‏‏

وتقوم وزارة الصحة بالتنسيق مع المنظمات الدولية والهلال الأحمر السوري لإيصال اللقاحات وتلقيح الأطفال في المناطق الساخنة وتم عقد اجتماع عاجل بين وزارة الصحة ولجنة الإشهاد الوطنية لاستئصال شلل الأطفال ووزارة التعليم العالي وجمعية اطباء الاطفال السورية لمناقشة هذه الحالات ومتابعتها إضافة إلى التنسيق مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف بغرض إجراء حملات تلقيحية بشكل متزامن في دول جوار سورية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية