تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وزير التربية: نعمل على تحقيق الجودة في الأداء عبر تنمية الرقابة الذاتية لدى العاملين

دمشق
الثورة
محليات
الثلاثاء 29-10-2013
خلال افتتاحه ورشة العمل التي تقيمها وزارة التربية (اللجنة الوطنية السورية لليونسكو) بالتعاون مع مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في الدول العربية تحت عنوان

«أخلاقيات العمل ودورها في الارتقاء بالأداء الوظيفي» أمس، أكد الدكتور هزوان الوز وزير التربية أن الأخلاق تؤدي دوراً مهماً في حياة الشعوب على اختلاف أجناسها وأماكن وجودها، كما تعد الأخلاق بمثابة الدعامة الأولى لحفظ الأمم والمجتمعات،‏

فهي - أي الأخلاق - تتصل اتصالاً وثيقاً بالعملية التربوية باعتبارها من أهم المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني، كما تنعكس الأخلاق على التزام الفرد بمهنته كون المهنة وسيلة بالنسبة له لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي بما ينعكس بالخdر على الفرد والمجتمع.‏

وبين وزير التربية أن مصطلح أخلاقيات العمل لأي مؤسسة إنما يرتكز على المبادئ والقيم الأخلاقية التي تمثل سلوك العاملين، وهي بالتالي تنبثق من الأخلاق العامة التي تعلمها الإنسان من الأسرة والمدرسة والجامعة والأصدقاء والمجتمع، وهي تمثل بياناً للقيم والمبادئ التي ينبغي أن توجه العمل اليومي الذي نقوم به أينما كان موقعنا.‏

وبين الدكتور هزوان الوز سعي وزارة التربية إلى تحقيق الجودة في الأداء من خلال تعزيز منظومة أخلاقيات العمل التربوي والذي بدوره ينعكس على نمو المجتمع، لاسيما إذا ما علمنا أن للقيم الأخلاقية دوراً مهماً في ممارسة المهنة التي تنعكس على تحسين الأداء، من هنا تأتي أهمية هذه الورشة التي نستشعر من خلالها ونحن نمارس عملنا في المؤسسة التربوية بقيمة الجانب الأخلاقي ودوره في دفع عجلة تطور العمل والارتقاء به، هذا بالإضافة إلى كونها تعزز تحقيق الهوية التنظيمية والاستقرار الوظيفي في المؤسسات التربوية من خلال تعريفها لمدونة قواعد السلوك الأخلاقي السليم، كما تنمي الرقابة الذاتية لدى العاملين في مختلف أماكن وجودهم، فضلاً عن كون هذه الورشة ومن خلال جلسات العمل تلقي الضوء على دور أخلاقيات العمل عند تحقيق النجاح للمؤسسة التربوية والنهوض بها من خلال التركيز على السلوك العام الراقي والعمل بروح الفريق الواحد والتواصل الفعال فضلاً عن التعاون والتنظيم بين الجميع.‏

يذكر أن الورشة التي تمتد على مدار ثلاثة أيام تهدف إلى:‏

- التعرف على أخلاقيات العمل الوظيفي في المؤسسات التربوية.‏

- تحقيق الهوية التنظيمية والاستقرار الوظيفي في المؤسسات، من خلال إرساء عناصر الثقافة التنظيمية «أسلوب الأداء، تعامل الموظفين مع بعضهم، كيفية اتخاذ القرارات».‏

- التعرف على أهمية تطبيق مدونة قواعد السلوك الأخلاقي المهني السليم التي تتضمن معايير أخلاقية ومبادئ أساسية لأداء الوظيفة العامة.‏

- تنمية الرقابة الذاتية لدى العاملين في المؤسسات «مراعاة المصلحة العامة ومصلحة المؤسسة على المصلحة الشخصية».‏

وتستهدف 25 متدرباً ومتدربة من مديري المدارس في تربية (دمشق - ريف دمشق - القنيطرة)، وسيتم فيما بعد تنفيذ ورش عمل مماثلة في بقية المحافظات.‏

آراء للمشاركين‏

وحول آراء المشاركين في الورشة بين مثنى رافع - مدير ثانوية زاهي السمين أن مشاركته في هذه الورشة كانت بهدف تطوير أدائه في العمل الإداري من خلال اكتساب سلوكيات معرفية يمكن الاستفادة منها في إدارة المدرسة.‏

وأضاف إن العنصر الأخلاقي أساس فن التعامل مع الطلبة وأولياء الأمور على اعتبار أن العمل التربوي عمل مؤسساتي، وليست الإدارة ملك شخصي لمدير المدرسة، فهو إنسان مهمته تقديم خدمة للأهالي والطلبة، مؤكداً أن الأخلاق أساس في صياغة الأداء الوظيفي داخل المدرسة، لأن القوانين المجردة لا يمكن أن تخلق أداء وظيفياً جيداً إذا لم تكن الأخلاق هي الدافع الأساسي في العمل، مبيناً أن الرقابة الذاتية قضية مفصلية في المؤسسات التربوية وأن القوانين مهما كانت صارمة لا يمكن أن تعطي أي فاعلية في حال غياب الرقابة الذاتية.‏

بدوره زياد الدباس مدير ثانوية الصناعة الثانية بدمشق أشار إلى أن المشاركة في الورشة كانت بهدف التعرف على أخلاقيات العمل الوظيفي، لأن العنصر الأخلاقي مهم جداً في المؤسسات التربوية فالأخلاق تنعكس على سلوك الطالب في مدرسته وحياته كما تعطي الأخلاق الحسنة الراحة والطمأنينة لأولياء الأمور، وتحبب الطالب بمدرسته ومدرسيه وكلما كان المدرس قريباً من طلابه تجدهم أكثر نجاحاً.‏

وأضاف إن الرقابة الذاتية تلعب دوراً في المؤسسات التربوية، وتعتبر أساساً لنجاحها.‏

كما أكدت سمر طعمة - مديرة ثانوية محمد غازي الخالدي أن حضورها هذه الورشة كان بهدف تنمية مهاراتها الإدارية واكتساب خبرة جديدة في مجال عملها، مبينة أن العنصر الأخلاقي هو المبدأ الذي يجب أن يتحلى به أي مدير لأنه صلة الوصل الأولى والمهمة بينه وبين الطلبة وأولياء الأمور.‏

وأضافت إن الأخلاق أمر ضروري بين الأطر، وكذلك الحال بالنسبة للحزم مع وجوب استعمال الشدة وقت الشدة واللين وقت اللين في التعامل لتشكيل فريق عمل متكامل يسعى لرفع السوية التربوية والتعليمية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية