تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تعديات وإشغالات أرصفة ومضايقات للمارّة في طرطوس.. والبلدية غائبة..!

طرطوس
محليات
الثلاثاء 29-10-2013
علي يحيى صقور

برزت في الآونة الأخيرة أكثر من أي وقت مضى مظاهر عديدة مخلة بالنظام ومشوهة لمظهر المدينة وخاصة إذا كانت مدينة سياحية مثل طرطوس، هذه المدينة التي تحولت أرصفة شوارعها وأحيائها إلى أسواق «شعبية»

حيث تملأ البسطات والعربات تلك الأرصفة سواء كانت في الأسواق النظامية أم على مفارق وزاويا الطرقات ويقوم الباعة بعرض بضائعهم على قارعة الطريق ضاربين القوانين والأنظمة عرض الحائط..!‏

وهناك أمثلة كثيرة على المخالفات والتجاوزات في هذا الخصوص ففي سوق «النسوان» هناك شارع يتوسط السوق، ولكن يتعذر على السيارات المرور به لاكتظاظه بالبسطات الممتدة على طول السوق هذا عدا عن إشغال الأرصفة من قبل أصحاب المحال التجارية مما يتسبب بمضايقات كثيرة للمارة والزبائن، وهنا يستوقفنا مثال حي رائع على النظام وانضباط الأسواق مع عدم «التكافؤ» بالمقارنة ففي سوق الحميدية في مدينة دمشق التزم التجار والبائعون بالنظام منذ سنوات عديدة وأصبح السوق خالياً من أي مظهر للمخالفات أو أي إزعاج لحركة الزبائن والمارة والمتسوقين.‏

وللعلم قامت بلدية طرطوس مع بعض عناصر المؤازرة منذ عدة أيام بجولة على عدد من مناطق المخالفات وخرجت «بخفي حنين» حسب تعبير أحد الموظفين في البلدية وقال إنه لايمكن إزالة تلك الإشغالات بالفترة الراهنة لأن الواقع يفرض نفسه بقوة ولابد من مراعاة بعض «الأمور» في هذه الفترة..!؟‏

وإذا كانت البلدية تراعي وضع الوافدين من أبناء المحافظات الأخرى وتسمح لهم بافتراش الأرصفة وبيع البضائع والمواد وغيرها على نحو فيه كثير من الفوضى وخاصة في منطقة البرانية وفي شارع المينا.. فما هو المبرر في إشغال الأرصفة في سوق المشبكة من قبل أصحاب المحال التجارية وما هو المبرر في المظاهر غير الحضارية على الكورنيش البحري من تعديات على الكورنيش وإشغال الأرصفة وكل ذلك على مرأى ومسمع من الجهات المسؤولة في محافظة طرطوس .‏

وفي هذا الإطار نضع ما سبق برسم مجلس مدينة طرطوس للإجابة على هذه التساؤلات وما هي المبررات لتشويه شوارع المدينة بهذه الطريقة الفوضوية وهل هناك من ضوابط أو إجراءات متخذة بحق كل من يخالف القوانين..‏

وإذا كانت تلك الأسواق « الإضافية» تدر ربحاً طائلاً على بلدية طرطوس فلتعلن عن تلك الأرقام لعلها تشكل مورداً إضافياً للخزينة العامة وتشكل دخلاً إضافياً هي بأمس الحاجة إليه وإلا فالأمر هو فوضى وتشويه للمظهر العام و»فساد» ينضوي بين طياته..!؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية