ادوارد سنودن بالقادة الاوروبيين الى مطالبة واشنطن باتفاق جديد حول جمع المعلومات الاستخباراتية لصيانة تحالفهم مع مواصلة مكافحة الارهاب، حيث سترسل المانيا الاسبوع المقبل وفدا من كبار مسؤولي اجهزتها الاستخباراتية الى الولايات المتحدة للمطالبة بتوضيحات حول ما ورد من اخبار حول التنصت على المستشارة الالمانية انجيلا ميركل.
كما طالبت اسبانيا بشكل رسمي الولايات المتحدة بإمدادها بالمعلومات الضرورية حول عمليات التجسس المفترضة على أراضيها. وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان: «إن هذه الممارسات إذا ما تأكدت غير مناسبة وغير مقبولة بين بلدين حليفين وصديقين».
وأضافت الخارجية الإسبانية إنها استدعت السفير الأميركي جيمس كوستوس وسلمته رسالة تتعلق بطلب التوضيحات المتعلقة بعملية التجسس.
وكتب السفير الأميركي كوستوس في بيان: «إن الولايات المتحدة ستواصل المشاورات مع حلفائها عبر القنوات الدبلوماسية المألوفة لتبديد الهواجس التي تم التعبير عنها».
وكانت صحيفة الموندو الإسبانية نشرت وثيقة مفادها ان الولايات المتحدة تجسست على أكثر من 60 مليون مكالمة هاتفية في إسبانيا بين شهر كانون الاول 2012 وكانون الثاني 2013.
وأوضحت صحيفة الموندو أن وكالة الأمن القومي الاميركية لم تسجل مضمون الاتصالات بل الرقم المتسلسل للهواتف واماكن وجودها ورقم هاتف بطاقات اس.اي.ام المستخدمة ومدة الاتصال.
وأكدت صحيفة الموندو أنها توصلت إلى اتفاق مع الصحافي غلين غرينوالد الذي يمتلك الملفات التي سلمه إياها ادوارد سنودن للكشف بصورة حصرية عن الجزء المتعلق بإسبانيا في هذه الوثائق.
وكانت صحيفة بيلد ام سونتاغ الألمانية كشفت أول من أمس نقلا عن مسؤول في وكالة الأمن القومي الأميركية أن أوباما كان يريد الاطلاع بكل التفاصيل شخصيا على اخبار المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي لعبت دورا حاسما في ازمة ديون منطقة اليورو وتعتبر اكثر قادة اوروبا نفوذا.
وأوضحت الصحيفة ان وكالة الامن القومي الاميركية زادت في مراقبة اتصالاتها مركزة ليس فقط على هاتف ميركل النقال الذي تستعمله للتواصل مع حزبها المحافظ بل ايضا على هاتفها الرسمي المشفر حيث بإمكان خبراء الاستخبارات الأميركية تسجيل تلك المكالمات وكذلك الرسائل القصيرة التي ترسلها ميركل يوميا الى عشرات من مساعديها مشيرة الى انه لم يبق سوى الخط المباشر المؤمن في مكتبها خارج سيطرة الجواسيس الأميركيين.