حيث الإرادة والصبر والعزيمة على مواجهة الشدة، وهذا ما سيؤهلها لأن تكون مدماكاً أساسياً في بناء مستقبل جديد للعلاقات الدولية والمشهد الاستراتيجي الدولي.
بالطبع هذا التفاؤل وهذا الكلام لم يأت من فراغ، إنما جاء نتيجة الدفاع الشرس والمواجهة التي تميزت بها في القضاء على كل ما خطط لها وما بيّت على أيدي سياسيي الغرب وأميركا وما قام بتنفيذه العملاء والمأجورون في المنطقة خدمة للأغراض الصهيونية والاستعمارية.
الدكتور رفعت السيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات والابحاث في القاهرة أكد أن سورية الدولة والشعب ستنتصر في حربها ضد حلف العدوان ووكلائه في الداخل لانها على حق وتقاوم الباطل الملتحف زيفا بشعارات الدين والثورة وينشر الخراب والدمار حيثما حل .
السيد أحمد قال في دراسة حول المشهد السياسي الاستراتيجي الراهن في المنطقة نشرتها صحيفة الصباح المصرية في عددها الصادر امس ان سورية أضحت رغم ما قدمته من تضحيات منذ بداية الازمة لاعباً رئيسيا في تشكيل المستقبل العربي وسيتقرر على هدي من مصيرها مصير الامة كلها وذلك لما اختزنته الحرب عليها من معان ودلالات وأحداث كبار أثرت ولا تزال على مسار الاستراتيجيات الكبرى الاقليمية والدولية.
وانتقد السيد أحمد البعض من النخبة العربية ممن لم يدركوا حتى الان أن ما يجري في سورية منذ عامين ونصف العام هو مؤامرة دولية واسعة النطاق لتفكيك الدولة السورية وضرب المقاومة العربية التي مثلت هذه الدولة العربية الحاضنة الابرز لها طيلة الاربعين عاما الماضية داعيا من لم يفهم حقيقة المؤامرة بعد من النخب العربية الى ادراك الحقائق والادلة البارزة على ارض الواقع والتي تثبت التآمر على سورية . وشدد السيد احمد علي ان من يسميهم الغرب جماعات الثوار لا علاقة لهم بالثورة أو بالاصلاح مشيرا الى وجود أعداد كبيرة من الارهابيين الليبيين والسعوديين والقطريين واليمنيين والاردنيين والعراقيين واللبنانيين والمصريين من أتباع حازم أبو اسماعيل في مصر وبعض الاخوان المسلمين اضافة الى عناصر ارهابية من الاتراك والشيشان والافغان داخل هذه التنظيمات الارهابية التي ترتكب افظع الجرائم على الارض السورية.
وقال مدير مركز يافا للدراسات والابحاث في القاهرة ان الوثائق والحقائق على الارض السورية تؤكد أن المخابرات السعودية وخاصة في عهد بندر بن سلطان والمخابرات القطرية والامريكية والفرنسية هي التي تقوم بتمويل وتدريب وتسليح هذه المجموعات الارهابية.
السيد احمد سخر من المعارضين السوريين في الخارج واصفا اياهم بمناضلي الفنادق الفارهة خارج سورية ممن يسمون الائتلاف مشيرا الى الدعم المالي والتسليحي الكبير المقدم لتلك المجموعات .