تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تشكيل.. النحــــت علــــــى الرّمــــــل.. إبـــــداع لاحــــــدود لــه..

ثقافة
الثلاثاء 31-7-2018
بشرى حاج معلا

فن النحت على الرمال.. هو فن قديم من الفنون المرئية.. لكنه برز إلى الوجود بشكل خاص في أواخر القرن العشرين مع تزايد أهمية العدسة في الحياة اليومية للإنسان.. ونفس الشيء بالنسبة لفن النحت على الجليد فيتم استخدام أدوات بسيطة عدة لإخراج العمل الفني بدقة واتقان..

ولأهمية هذا الفن أقام مركز مجيب داؤود للفنون التشكيلية درسا على الطبيعة للأطفال واليافعين من المتدربين في المركز لنحو /60/ طفلاً و/ 13/ يافعاً على شاطئ شاليهات الكرنك الذي أقامه مجلس مدينة طرطوس مؤخرا في طرطوس وذلك للتدريب على الحفر بالرمل من تقنيات الرسم التشكيلي وبإشراف مدرسي المركز بعمل جدي وبحماس وفرح لتنفيذ بعض التماثيل والوجوه والبنى المعمارية التي تحاكي آثار المحافظة كحمام السوق القديم وآثار عمريت الأثرية (المدافن الملكية) وحورية البحر.. فكان الموج يلاطم الأعمال بين الفينة والأخرى فيضحك الأطفال لحظة ويتابعون العمل..حتى انتهى كأثر فني إنساني مفرح وبديع..‏

أهمية التواصل مع الطبيعة..‏

النحات والفنان التشكيلي علي رجب حسين «رئيس مركز مجيب داؤود للفنون التشكيلية» أشار بقوله: أنه ضمن النشاطات المقامة في المركز لدعم الاطفال واليافعين بعدة تقنيات منهجية دراسية كالنحت والرسم حيث قمنا بهذا النشاط كمحاولة لإخراج أفكار الفنانين الى الطبيعة خارج قاعة المركز كرحلة ترفيهية اولا من خلال التعامل مع الطبيعة إضافة الى تنفيذ بعض المهارات على الرمل وبعض التشكيلات لتفريغ الطاقة ورسم البسمة على وجوه الاطفال..‏

وعموما ففن النحت على الرمل يحتاج أساسا إلى الرمال والماء كمواد رئيسية لإخراج العمل الفني من المخيلة إلى الوجود.. فتبدو التماثيل غاية في الروعة.. وقد يستغرق صنعها ساعات طويلة لإتمامها بأعلى دقة.. أو وقت قصير تختلف بحسب دقة الفنان وسرعته في الانجاز..‏

وهي طريقة من طرق كثيرة لنؤكد دائماً أن سورية الحضارة انتصرت على الإرهاب والهمجية بعزيمة أبنائها وإرادتهم وحبهم لوطنهم.. وأن أبناءَها قادرون في أصعب الأوقات وأيسرها على الإبداع.. وفي كل مراحل الجمال أن يظهروا كل المحبة في شتى صورها وأشكالها..‏

الفنان التشكيلي المدرس يوسف عيسى أضاف بقوله: كما للرسم ايقاعاته المختلفة وكذلك للنحت مدلولاته الكثيرة ربما تكون أقصى أمانينا ونحن على شاطئ البحر، هي صناعة قلعة رملية صغيرة تكفي أقل موجة عابرة لهدمها وتحويلها إلى أطلال.. لكن هناك العديد من الفنانين الذين لا تتوقف طموحاتهم مع الرمال عند القلعة الرملية فقط.. لذلك نحن بحاجة ماسة لهذه النشاطات كي تدخل الفرح في قلوب ابنائنا، بعدما عانوا الكثير من الإرهاب الذي عصف ببلادنا الطيبة..‏

وبعد انتصارات الجيش العربي السوري المتلاحقة على الإرهابيين, سطعت شمس الأمل وضجت ضحكات الأطفال من جديد.. وعادت تباشير الحياة الطبيعية إلى ربوع وطننا الحبيب.‏

الفنانة التشكيلية المدرسة ماسة سعيد تحدثت عن العمل وعن تقنية الرسم على الرمل والنحت وفائدتها في تفريغ الطاقة السلبية وشحنها بإيجابية اضافة الى تنمية القدرات الذهنية وتوسيع الخيال وتشكيل منحوتات فنية.‏

وأضافت بقولها: إن هذا العمل هو سنوي اضافة الي نشاطات فنية اسبوعية متنوعة التعاون بإقامتها مع المركز والطلاب كمبادرة شخصية لدعم العمل الجماعي للأطفال وتقديم أبهى صور جمال الفن، ونختتم هذه النشاطات بمعرض فني تشكيلي جماعي يشارك فيه كل فناني المركز..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية