تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


واشنطن تلعب على حبال ابتزاز «الأونروا».. مخطط أميركي يستهدف شطب «حق العودة» تمهيداً لتنفيذ «صفقة القرن»

وكالات - الثورة
أخبـــــــــار
الثلاثاء 31-7-2018
في محاولة أميركية جديدة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وخلق فرصة لتنفيذ المخطط الصهيوني المعادي لحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 والذي يكفل ويضمن حق عودة اللاجئين للديار التي هجروا منها في 1948، وبالتالي يكفل طرح ما اسمته واشنطن بـ «صفقة القرن» المنتظر الإعلان عن تفاصيلها ،

تشتد المساعي الصهيونية المدعومة من سياسيين أميركيين في استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا بوصفها تمثل البعد الدولي المعترف قانونيا وعمليا بقضية اللاجئين وحقوقهم المؤجلة ولكونهم يقفون بهذا المفهوم عقبة أمام استفراد الاحتلال الإسرائيلي بفلسطين وقضمها شيئا فشيئا لا أرضا فقط وموارد ومقدسات بل بطمسها قضية إنسانية عادلة تمتد آثارها واستحقاقاتها إلى شعبها المشتت والمهجر عنوة عن ارضه التي احتلها الكيان الصهيوني الغاصب.‏

وعلى ضوء ذلك فقد كشفت وسائل إعلام صهيونية أمس النقاب عن تفاصيل مشروع قانون أمريكي جديد يستهدف تصفية «حق العودة» وتقليص عدد اللاجئين الفلسطينيين المعترف بهم دوليا.‏

وبحسب موقع i24NEW الصهيوني فإن السيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي داغ لامبوران بادر إلى حشد 10 أعضاء آخرين في المجلس للتقدم بمشروع قانون جديد يتعلق بالمساعدات الأمريكية لوكالة الأمم المتحدة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».‏

ووفقا لما أورده الموقع فإن الاقتراح المطروح لمشروع القانون يشير إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الحالي والمقدر وفقا لوكالة الاونروا بـ 5.2 ملايين لاجئ فلسطيني تتلقى الوكالة مساعدات لهم بينما عدد اللاجئين الحقيقي وفقا لمشروع القانون لا يتعدى الأربعين ألفا وهو عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين تشردوا إبان حرب عام 1948 .‏

ويرى مشروع القانون أن هذا هو عدد اللاجئين الحقيقي بدون أبناء سلالاتهم، وانه من المفروض أن يتم صرف الميزانيات لوكالة «أونروا» استنادا إلى هذا المعطى الجديد.‏

و نقل الموقع الصهيوني عن مصادر في الكونغرس الأمريكي قولها إنه من المتوقع خلال أسابيع أن تنشر إدارة البيت الأبيض تقريرا يتناول العدد الحقيقي للاجئين الفلسطينيين ،مؤكدة أن أهم ما سيرد في التقرير هو تحديد الرقم 40 ألف هو عدد اللاجئين الفلسطينيين في كل أرجاء العالم منذ النكبة ولغاية اليوم، وهذا يعتبر اقل من واحد بالمائة من العدد المعروف حاليا وهو ما يعتبر مقدمة لتصفية «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين.‏

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جمدت في كانون الثاني الماضي صرف 125 مليون دولار لمصلحة ميزانية الوكالة الأممية التي تقدم المساعدة والرعاية لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني .‏

من جهة أخرى دعت الهيئة الوطنية الفلسطينية لمسيرة العودة وكسر الحصار لأوسع مشاركة في الفعاليات الرافضة لإجراءات «الأونروا» بحق الموظفين اليوم ومسيرات العودة الجمعة القادمة ، مؤكدة أن مواجهة الإجراءات التعسفية التي تتخذها إدارة الأونروا بحق الموظفين وخدمات اللاجئين تتطلب حشد كل الطاقات الوطنية والشعبية والمجتمعية للتصدي لها والتراجع عنها بشكل عاجل .‏

وأوضحت الهيئة أن هناك مخططا يستهدف الحقوق والثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين يتمثل في القرارات المجحفة والمتلاحقة الهادفة لتصفية دور الأونروا من خلال التقليصات والإجراءات الظالمة التي طالت شريحة واسعة من موظفي وكالة الغوث ، مستهجنة جريمة الاحتلال المستمرة في القدس المحتلة واستباحة المستوطنين المتواصلة للمسجد الأقصى، وبينت أن ذلك يأتي في سياق التنفيذ العملي لقانون «القومية» العنصري الذي يهدف بشكل رئيسي إلى تهويد مدينة القدس وقضم الأرض الفلسطينية وصولا لضمها لكيانه المزعوم كأمر واقع، وفي ظل ذلك فإن خيار الشعب الفلسطيني هو الاستمرار بالنضال والمقاومة حتى إفشال هذه المخططات الإجرامية الخطيرة.‏

بموازاة ذلك أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين امس اعتقال قوات الاحتلال لأربعة صحفيين بالضفة الغربية المحتلة مشيرا الى ان جريمة اعتقال الصحفيين تتنكر لكل المبادئ والقوانين المؤكدة على حرية الإعلام وعدم المساس بالصحفيين، مثبتة مجددا استهتارها بالمؤسسات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان والحريات الإعلامية منوهاً بان 22 صحفيا يقبعون خلف قضبان سجون الاحتلال.‏

ولفت المنتدى الفلسطيني الى ان القوانين والمبادئ والأعراف الدولية باتت لا تساوي الحبر الذي كتبت به في ظل التغول الإسرائيلي على الإعلام الفلسطيني والاعلاميين مطالبا المؤسسات الدولية ولا سيما الاتحاد الدولي للصحفيين بأن يدفع عن نفسه شبهة التواطؤ في الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين الفلسطينيين داعيا المنظمات الدولية الحقوقية والمعنية بحماية الصحفيين للتحرك بشكل عاجل لوضع حد لجرائم الاحتلال بحق الاعلاميين.‏

ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 20 فلسطينيا بينهم 4 صحفيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.‏

وأكدت وزارة الإعلام الفلسطينية أن اعتقال قوات الاحتلال للصحفيين يهدف إلى إرهاب الإعلاميين وفرض سياسة تكميم الأفواه والتغطية على جرائمها المتواصلة بحق الفلسطينيين واستمرارا للعدوان المفتوح على المؤسسات الإعلامية ودليلا دامغا على استخفاف الاحتلال بالقرارات الدولية الضامنة لحرية عمل الصحفيين لافتة إلى ارتفاع عدد الإعلاميين المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 32 بينهم خمس إعلاميات وكاتبات.‏

وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي بتطبيق قراره رقم 2222 لعام 2015 الخاص بتوفير الحماية للصحفيين وضمان عدم إفلات المعتدين عليهم من العقاب .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية