تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إرهاب... وكتاب

حدث وتعليق
الثلاثاء 31-7-2018
فاتن حسن عادله

لحلّ ما تبقى من مفرزات الحرب الإرهابية على سورية، تطلق سوتشي الروسية حلّتها العاشرة من محادثات آستنة متجاوزة نظيرها الجنيفي، الذي لا يزال في «مكانك راوح»، بعد أن شكّلت جولات آستنة السابقة منطلقاً سارت خطواتها بشكل كان أكثر جدية في محاربة الإرهاب ومكافحته، رغم محاولات الضامن التركي المستمرة اللعب من خلف الكواليس وتعكير تلك الخطوات.

انطلاقة ليست بالعادية، باعتبار أن طياتها تحمل في جعبتها الكثير من الملفات القوية التي استطاعت الحكومة السورية الإمساك والتفرد بتفاصيلها وجزئياتها وكليتها رغم كل المحاولات الصهيوغربية عرقلتها، خاصة وأن الجيش العربي السوري حقق نصر معادلة الجنوب وإنجازات معركة الحدود والمعابر، واصطاد الغرف السوداء من أبعد خيوطها الدولية، بعد أن دفع بالغوطة إلى الحضن الدمشقي وحررها من سلاسل الوهابية وعقد الصهيوتكفيرية.‏

كثير من الإضافات الجيواستراتيجية تحملها «سوتشي» في وجه الإرهاب والتي لن تقف عندها، ليكون كتف تحرير إدلب رافداً إضافياً آخر انطلق متزامناً معها برصاص الجندي العربي السوري، مستنداً بذلك لرصيده الميداني ورفع علَمِه فوق المناطق التي سطّر أعجوبتها القتالية مكرساً حقيقة صلب الإرادة السورية في مواجه العدو الصهيوني الذي بات يعيش أزمة نفسية وارتجاج دماغي، وضد أية تهديدات سواء كانت من نظام أردوغان صاحب الأنف المكسور أو غيره، ممن يحاولون الالتفاف في كل مرة خبثاً لاستهداف ما أنجزته سورية، لتحضر أن ما بعد إسقاط السوخوي الروسية والسوخوي السورية ليس كما قبلهما أيضاً، حيث الترقب بتداعيات ذلك هو ما يحاول الصهاينة استنتاجه والتكهن به خاصة وأن مرتزقته تلفظ أنفاسها الأخيرة.‏

مسرحيات وقصص وحكايات لم ينفع الغرب معها تلفيقه الإرهابي ضد سورية، من أصغر تفاصيلها وصولاً إلى الكيماوي المزعوم وهزله الذي تماهى معه حتى الأمم المتحدة، وحيث لتهريب خوذ النفاق الإنساني، صهيونياً وغربياً بعد زجهم في خانة الاستعصاء يكشف الحقيقية.‏

ومع انتظار «سوتشي» بنتائج مخاضه اليوم في تفتيت النتف المتبقية من مخلفات التآمر، فإن سورية تطلق معركتها العلمية أيضاً في وجه آلة التخلف ليكون معرضها الدولي الثلاثين للكتاب أحد أوجه مقاومة المشاريع المعادية ومع.. مجتمع يقرأ.. مجتمع يبني.. ليكون مجتمع يقاوم، وهو ما يرفده لنا جيشنا الباسل في عيده المتجدد غداً فكل عام وأنتم بخير.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية