ورغم أن معسكر الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة بات على قناعة تامة باستحالة تبديل أو تغيير الواقع المرتسم على الأرض بدماء وشهداء الشعب السوري، إلا أن الإدارة الاميركية لاتزال تراهن على الإرهاب لرسم قواعد ومعادلات وخرائط اشتباك جديدة تخولها الحضور على طاولة الحل السياسي الذي باتت عربته جاهزة للانطلاق من دون النظر الى من يحاول عرقلتها أو من يلهث وراءها للتعلق والتشبث بها.
المعركة مع الإرهاب دخلت الربع الأخير من الساعة، وهذا وحده كفيل برسم الصورة بشكل واضح، ليس لجهة الأبعاد والتداعيات والارتدادات فحسب، بل لجهة مقاربة واستنتاج ردود أفعال أطراف الإرهاب كافة، والتي يتوقع أن تدفع بكل أوراقها وخياراتها إلى الميدان خلال المرحلة المقبلة، وتحديداً خيار التصعيد والتهديد وهو الخيار الوحيد المتبقي بالنسبة لها رغم القناعة الأكيدة للأميركي والإسرائيلي بفشل كل تلك الخيارات التي لايزال يفشلها ويسقطها الجيش العربي السوري ببطولاته وتضحياته ودماء شهدائه وتلاحم شعبه.
نؤكد مجدداً أن تلك الهستيريا المتصاعدة للإرهاب تعكس الحالة المزرية التي وصلت إليها منظومة الإرهاب بعد أن قطع الجيش العربي السوري أذرعها وأوصالها على كامل الجغرافيا السورية، وهذا ما يجعلنا نؤكد أن ساعة النصر باتت قريبة جداً وأن اندحار الإرهاب عن كل ربوع الوطن قد دخل لحظاته الأخيرة التي سوف تكون الأصعب والأشرس على الدول والأنظمة والكيانات الداعمة والحاضنة له.