ونقل موقع الأمم المتحدة عن دوجاريك قوله: إن الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية يقدمون المساعدات الإنسانية إلى 12 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد هذا العام ما يجعلها أكبر عملية مساعدات في العالم.
وأشار إلى أن نحو 1ر24 مليون شخص أي 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، لافتاً إلى أن «3,3 ملايين شخص لا يزالون مشردين داخلياً في جميع أنحاء اليمن، حيث هناك نحو نصف مليون شخص تم تهجيرهم هذا العام وحده فيما يحتاج ما يقدر بنحو 4ر7 ملايين شخص إلى مساعدات غذائية منهم 2ر3 ملايين شخص يحتاجون إلى علاج لسوء التغذية الحاد». يشار إلى أن العدوان السعودي المستمر ضد اليمن منذ عام 2015 أدى إلى تخريب بناه التحتية وجميع مرافقه الصحية كما فرضت دول العدوان حصاراً شاملاً أدى إلى تجويع الشعب اليمني وانتشار الأمراض والأوبئة والكوارث في هذا البلد.
على المعقل الآخر أعلن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبد القادر المرتضى عن تحرير 60 أسيراً من الجيش واللجان الشعبية بعد جهود كبيرة استمرت لأشهر.
في السياق ذاته أفاد مصدر عسكري أن الجيش اليمني واللجان الشعبية تمكن من إحباط تسلل للمرتزقة العدوان السعودي قبالة منطقة «ام بي سي» في محور جيزان وقتل العديد من عناصر المرتزقة.
كما تمكن من قتل وتدمير عدة آليات عسكرية تابعة للعدوان خلال تصديها لزحف المرتزقة على مواقع باتجاه طخية ومنطقة مجازة في عسير جنوبي السعودية.
على التوازي، من يقرأ الواقع السياسي لليمن وفقاً للمعطيات السياسية والعسكرية على الأرض قراءة متوازنة ومحايدة بعيداً عن الخطاب الإعلامي للعدوان القائم على التشويه والتزوير يلاحظ انقلاب السحر على الساحر، وكيف تحولت الحرب المجرمة التي شنها العدوان الغاشم على الأراضي اليمنية من حرب موجهة ضد الأطراف اليمنية إلى الاقتتال في إطار منظومة التحالف الاستعماري نفسها، وتحول النيات الخبيثة لتحالف العدوان إلى اقتتال مصالحي بين الدول المتآمرة على اليمن.
وما زاد المشهد تعقيداً النظام السعودي أنه وجد نفسه أمام تبعات لم يحسب حسابها وسط حالة من الترقب الحذر لما ينتظره من المقاومة اليمنية تحديداً بعد أن بدأت الحرب المجرمة منذ ما يقرب من خمسة أعوام على أساس اشتراك عشر دول في الحرب الوحشية على امتداد رقعة الأرض اليمنية لينتهي بعدة دول استعمارية فقط، لأن النظام السعودي أجبن من أن يشن حرباً على الأراضي اليمنية، فكل مجريات الحرب المجرمة أكبر منه، ولما استطاع التجرؤ على ذلك لولا دعم دول الغرب الاستعمارية.