ووفقا لوكالة «ارنا» اعتبر روحاني خلال افتتاح قمة لدول إسلامية في العاصمة الماليزية كوالالمبور أمس أن أهم التحديات الجديدة التي تواجه العالم الإسلامي على المستويات الوطنية والدولية تتمثل بمجالات الثقافة والهوية والأمن والتنمية والاقتصاد، مؤكدا أن التطرف الفكري يوفر الأرضية للتدخلات الأجنبية.
وحول التحديات الاقتصادية أشار روحاني إلى أن تداخل الأنظمة الاقتصادية والتجارية والمالية الدولية مع النظام الاقتصادي الأميركي واعتماد الدولار في الاقتصادات الوطنية والعالمية وفر للولايات المتحدة إمكانية المضي بهيمنتها عبر»تهديدات الحظر والإرهاب الاقتصادي وفرض مطالبها غير المشروعة على الدول الأخرى».
ولفت روحاني إلى التهديدات المستمرة للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والتي تحصد الضحايا يوميا وكذلك التهديدات العسكرية والسياسية والاقتصادية الأمريكية ضد عدد من الدول الإسلامية.
من جهة أخرى أعلن وزير المالية والاقتصاد الإيراني فرهاد ديجبسند عن تخطي التجارة الخارجية مستوى 60 مليار دولار في نحو تسعة أشهر.
وقال ديجبسند في تصريح أمس: رغم سياسة الضغوطات القصوى التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر فرض الحظر الاقتصادي ضد طهران تخطت صادراتنا الخارجية منذ الـ 21 من آذار الماضي حتى الـ 15 من كانون الأول مستوى 60 مليون دولار.
ولفت ديجبسند إلى أن صادرات السلع في الفترة المذكورة سجلت 4ر31 مليار دولار في مقابل 1ر31 مليار دولار واردات مؤكدا أن موانئ إيران تشهد «انتعاشا» بحيث أن سفنا تجارية عديدة بانتظار التفريغ في الأرصفة ما يعكس تدفق السلع الأساسية بحسب الجدول الزمني المحدد.
بموازاة ذلك أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي، أن هدف بلاده هو أن تصبح قوة إستراتيجية على جميع الأصعدة الصاروخية والجوية والبحرية.
وقال حاتمي أمام حشد من الطلبة في جامعة العلوم البحرية في نوشهر شمالي البلاد إن «الحقيقة هي أن إيران تحتل موقعا استراتيجيا بوجودها إلى جانب الخليج وبحر عمان، معتبرا أن امتلاك القدرة هو الطريق الوحيد لمواجهة التحدي وتبديله إلى فرصة، وأنه لو أردنا الحفاظ على استقلالنا فلا بد من امتلاك القدرة اللازمة للحفاظ عليه.
وأضاف: الهدف هو أن نصبح قوة إستراتيجية تكون عناصرها الرئيسية هي الصاروخية والجوية والبحرية.
وشدد على ثقته بالمجال النفطي، وقال: لن نكون بحاجة إلى الصادرات في العامين القادمين وسيتم حل موضوع التعاملات المالية قريبا، وأرى المستقبل مشرقا.