إلا أن التوجه نحو أروقة مجلس النواب الأميركي والانصات إلى ما آل إليه التصويت على قرار عزله، والنجاح النسبي في انطلاقتها يتبين بأنها مجرد أوهام لم تقدم له شيئاً.
فيبدو أن كل الدعم الذي قدمه للكيان الغاصب على الحساب العربي والفلسطيني لم يعطه أي حصانات تدفع عنه الاتهامات الموجهة بالفساد، ولا حتى سرقة النفط السوري الذي كان نصب عينيه حتى اللحظة قدم له أي جديد في طريق شراء أصوات خصومه وكتمها عن محاكمته.. والقائمة تطول إذا ما أردنا تعداد ما حاول ترامب فعله لإبعاد شبح الاتهامات التي ستقوده إلى العزل.
وحتى إن جميع صلواته لن تفيده بشيء ولا توسلاته.. وكخطوة أولى في طريق عزله.. فترامب إذاً في نظر الأميركيين هو رجل فاسد ويجب البدء بمحاكمته للوقوف على كل الاتهامات حتى ولو اصطدمت تلك الخطوات برفض مجلس الشيوخ الذين يسيرون بركب أفكاره.
وكما هو المشهد داخلاً فلا بد أنه سيأتي اليوم الذي ستعزله الأحداث في سورية كما عزلته أصوات الديمقراطيين في داخل مجلس النواب، وتحاكمه الحقيقة الثابتة وتظهر له سراب الأمنيات التي كان يحلم باللحاق بها على الأرض السورية.
وسواء أكان النجاح هو حليف الديمقراطيين في عزل ترامب أم لا.. فثوابت سورية تختلف كلياً حيث إن أبطال الجيش العربي السوري ستركل أوهامه إلى خارج أراضي سورية وستعيده إلى سجون أوهامه هو وكل دول العدوان على سورية.. والأيام كفيلة بإثبات ذلك.. والخطوة المنجزة في سورية ستكون بدايتها ونهايتها.