وتركزت محاور الورشة على تجارب وأبحاث لأكاديميين من هيئة الطاقة الذرية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا وجامعات دمشق وحلب وجامعة الوادي الخاصة، وتوزعت الأبحاث على مساهمة سورية في تقانة النانو ودور التقنيات النانوية في علم الوراثة الدوائية والمعالجة الإشعاعية وأهم التطبيقات لتكنولوجيا النانو في الأغذية والزراعة ومعايير إجراء الأجسام النانوية في الأوساط العضوية والتوجهات الحالية لتقنية النانو بجامعة دمشق.
مديرة البحوث في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجية الدكتورة يمن الأتاسي عرضت لعدد من الأعمال البحثية التي قام بها المعهد في مجال التقانة النانوية بتطبيقاتها المختلفة سواء البيئية أم الطبية أو الصيدلانية أو الزراعية، مؤكدة أهمية اتخاذ خطوات عدة في مجال دعم أبحاث التقانة النانوية وتنسيق الأنشطة المتعلقة مع الوزارات والجامعات ومراكز البحث المعنية.
فيما قدم الدكتور زكي العجي من هيئة الطاقة الذرية لمحة عامة عن تطبيقات الأشعة المؤينة أو ما يسمى المعالجة الإشعاعية والتقانات النانوية وماهية هذه الأشعة، مشيراً إلى أهميتها في قتل الخلايا السرطانية أو منعها من الانتشار، مؤكداً أن للإشعاع المؤين العديد من التطبيقات المفيدة حيث يستخدم في مجالات مثل الطب والصناعة والزراعة والبحوث، مضيفاً إن أهمية تعزيز الوعي في القطاعات التعليمية والصناعية والبيئية والزراعية وأهمية تطبيق علوم وتقنيات النانو في مجالات الحياة كافة.
و بين الدكتور محمد أنورمن قسم الفيزياء بجامعة حلب أهمية الورشة لجهة إفساح المجال أمام الباحثين والمتخصصين للتعرف على وضع ومستوى التقانة النانوية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية والإطلاع على المستويات التي وصلت إليها الدول في مجال التقانة النانوية
وينظم فعاليات الورشة المدرسة العربية للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي وهيئة الطاقة الذرية ومنظمة العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة في دول الجنوب (كومساتس).