تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مخدرات تحت مسميات جديدة.. إبراز دور التوعية المجتمعية والعمل التشاركي للحد منها

مجتمع
الجمعة 20-12-2019
مريم ابراهيم

هي آفة العصر الخطيرة والمدمرة تعكس مزيدا من المخاطر والآثار السلبية على كل من يقع في براثن الادمان عليها ,

بأشكال وصور شتى كما انها لم تعد مشكلة محلية تعاني منها دول دون اخرى بل الجميع يدرك خطورتها اذ اصبحت المخدرات كظاهرة خطيرة مشكلة دولية تتكاتف الهيئات الدولية والإقليمية لإيجاد الحلول الجذرية لاستئصالها حيث تنفق الاموال الطائلة للحد من انتشارها,وترصد الكفاءات العلمية والطبية والاجتماعية والأمنية لمواجهة ما ينتج عنها من آثار مدمرة للفرد والمجتمع لاسيما شريحة الشباب وما تسببه من اخطار على الجوانب الصحية والاجتماعية وإهدار الموارد البشرية والمالية وغير ذلك من المخاطر المدمرة.‏

ويشكل موضوع التوعية حول هذه الظاهرة التي اخذت تتزايد في الانتشار امرا مهما لما قد تحدثه هذه النوعية من اثار للحد من انتشار هذه الظاهرة ما امكن ذلك كونها ظاهرة تحتاج لتضافر الكثير من الجهود على مستويات عدة رسمية او جهات مجتمعية ,بما في ذلك الوزارات المعنية والأسرة والأفراد والمؤسسات التربوية والتعليمية والمنظمات والاتحادات وغير ذلك .‏

وفي هذا الاطار وضمن خطط عمل مقررة للتوعية حول المخدرات والحد منها شكل موضوع مكافحة ظاهرة المخدرات والتوعية حولها محور مناقشات ورشة العمل التي اقامتها مديرية الاعلام التنموي في وزارة الاعلام مؤخرا , بالتعاون مع وزارة الداخلية بمشاركة عدد من الاعلاميين من مختلف الوسائل الاعلامية وأعضاء اللجنة الاعلامية للمخدرات لمختلف الوزارات والجهات المعنية بمكافحة الظاهرة . .‏

مدير الاعلام التنموي في وزارة الاعلام عمار غزالي اوضح اهمية الورشة الاعلامية وضرورة التوعية حول موضوع المخدرات وتسليط الضوء على الآثار والنتائج الخطيرة لهذه الافة الفتاكة في المجتمع ,وتأتي الورشة ضمن خطة العمل للمديرية في مجال تدريب الاعلاميين حيث تهدف لتدريب المشاركين فيها وتبادل الاراء ومناقشة ماهو المطلوب من الجهات الاخرى لأداء رسالتهم الاعلامية والوصول للأهداف المطلوبة ,وسيتبع الورشة سلسلة ورشات اخرى حول التوعية للإعلام الخاص ووسائل التواصل الاجتماعي لماله من دور كبير في نشر الرسائل الاعلامية خاصة لفئة الشباب ومعرفة كيفية اعداد رسالة اعلامية قصيرة جذابة ذات معلومة مهمة والترويج لها للوصول لأكبر شريحة من الشباب وهم الاكثر عرضة للمخدرات وآثارها الخطيرة .‏

وبين اللواء فاروق عمران مدير ادارة التوجيه المعنوي في وزارة الداخلية ,اهمية العمل على تحقيق مزيد من التوعية حول الحد من المخدرات ومكافحة هذه الظاهرة المدمرة والقضاء عليها وفي ذلك تأتي اهمية الورشة والطروحات والمناقشات التي تطرح من المشاركين بهدف الوصول لرؤى واضحة ومشتركة وطرائق مناسبة لمكافحة افة المخدرات والتوعية حولها و التي تهدد حياة الافراد ,لاسيما شريحة الشباب حيث للإعلام دور هام جدا في تكوين الرأي العام وله تأثير كبير على المتلقي والمشاهد وتقوم وزارة الداخلية بواجباتها كاملة للتصدي لهذه الافة عبر ادارة مكافحة المخدرات بالتعاون مع جهات عدة للوصول للحد المرضي لمجتمع خال من المخدرات ,مؤكدا على اهمية العمل وفق البرامج التشاركية والتعاونية لمعالجة المخدرات والحد من خطورتها وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية , كما أن وزارة الداخلية تبدي استعدادها للتعاون وإعطاء المعلومات المطلوبة لكل اعلامي يريد اجراء مادة اعلامية بأشكال عدة حول موضوع المخدرات بما يحقق الهدف المطلوب في التوعية حول تفادي الظاهرة ما‏

الرائد حسام عازار مدير مكتب اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات قدم عرضا موسعا حول انواع تناول الاعلام لقضايا المخدرات في الوسائل الاعلامية عبر برامج توعوية او بقصد المعالجة, وضرورة صياغة المادة الاعلامية والمفردات اللغوية المستخدمة وتماسك محتواها واهدافها وضرورة توخي الدقة في المعلومات, فالاعلام غير المدروس يشكل خطرا كبيرا على الظاهرة التي يسعى لمعالجتها . . ولفت الى اسباب انخفاض جودة برامج الوقاية من المخدرات في وسائل الاعلام لاسيما غياب مفهوم السياسات الاستراتيجية لنشر المعرفة والثقافة المحصنة لوعي الشباب والمجتمع حول المخدرات وغياب التكامل بين جهود الجهات المنفذة والجهات ذات العلاقة , وعدم التركيز لطبيعة الرسائل حسب خصائص الجمهور مشيرا لتوصيات عملية عدة لمعدي ومقدمي برامج الوقاية وأهمها معرفة حقائق مشكلة التعاطي والإدمان والانتكاسة ومعرفة المحاذير العلمية التي ينصح الخبراء بعدم اتباعها ,ومعرفة الانماط الشائعة للتوعية وتكوين رؤية علمية حول ابعاد الموضوع والقراءة الدائمة له ومتابعة الابحاث والدراسات المختلفة له ،كما ان برامج الوقاية تكون اكثر فاعلية حين تطبق تقنيات التفاعل كالبرامج الموجهة للأسرة والمدرسة حيث تكون اكثر فاعلية من البرامج العامة . .‏

الدكتور احمد شعراوي من كلية الاعلام بجامعة دمشق شدد على اهمية ودور وسائل الاعلام وضرورة ان تكون صلة الوصل بين الجهات المسؤولة عن موضوع المخدرات والجمهور لتكوين حالة مهمة من الوعي لدى الجمهور ,فاليوم طريقة صياغة الرسالة والمعلومة يمكن ان يكون لها دور مهم في انقاذ حياة انسان وتقديم المعلومات المناسبة له وهذا هو دور الاعلام.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية