إلى جلسات علاج لبناء التوازن والسلام الداخلي والمجتمعي، تقدم خلالها العديد من التمرينات والتدريبات التي يمكن القول عنها هي علاج نفسي، هذا في الحالة العادية، فكيف الحال لما بعد صدمة أو صدمات ، عاشتها النساء السوريات في هذه الحرب وان كان بنسب متفاوتة.
هذه التمرينات هي بمثابة مفاتيح ، لطرق تفكير مختلفة بصعوبات وآلام عاشتها كل واحدة.
لا تحتاج تلك التمرينات أكثر من غرفة صغيرة لا تتجاوز الأمتار القليلة تشكل مساحة آمنة، للبوح والضحك مرات، والبكاء وتذكر آلام الجروح مرات.
هي أشبه بعلاج نفسي لمجموعة من السيدات اللواتي تهجرن أو حوصرن أو فقدن بعض الأهل والأبناء، وقفن ولم يزلن في مواجهة آثار تلك الخسارات .
هذه التدريبات للنساء أو للمجتمعات التي تعيش الحروب وحتى كوارث طبيعية ، لعلها تصلح أيضا للمجتمع في حالة السلم، لكن تواجه النساء فيه أعباء القيام بأدوار عدة في نفس اليوم وعلى مدار الساعة، فلا تلتفت لذاتها وراحتها وصحتها، ولحقوق بسيطة من حقها أن تعيشها كإنسانة.
عدة أيام مع بعض التمرينات، تحفز العشرات من السيدات على قص حكايات مختلفة ومتشابهة في مواجهة الصعوبات والآلام، فتكون الشجاعة مضاعفة ، في التذكر ومن ثم الرواية.