تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«رامز عنخ أمون» مقبرة مصرية أثرية تدفن معها ابتسامة المقالب الخفية

فضائيات
الأربعاء 23-10-2013
هزار عبود

مدفن مصري قديم... دفنت معه حكايا الفراعنة التي لم يبقَ منها سوى مومياءات وهياكل عظمية شاهدة على غبار عصر مضى.. ليعاد فتحه من قبل شبكة mbc التي دخلت المدفن الأثري وحولته إلى فخ خفي وقع فيه العديد من فناني مصر

الذين أثارتهم فكرة دعم حضارة بلدهم و سياحته فانطلقوا برحلة خفية ضمن حلقات (رامز عنخ أمون).. هذا المومياء المتحرك الذي جسده الممثل المصري رامز جلال فاستطاع أن يكون صائداً ماهراً للفنانين ضمن مقالب شبكة الكاميرا خفية..‏

تبدأ الحكاية باستدراج فنان أو فنانة إلى رحلة سياحية في الاهرامات ارض الفراعنة و ذلك بغية الترويج لمدفن أثري قديم تم اكتشافه بهدف تشجيع السياحة في مصر.... وما إن يحل الفنان ضيفا على الفراعنة حتى يقع ضحية كاميرا رامز الخفية و فريسة مقبرة تغلق أبوابها فيدفن الفنان الضيف في الحياة لمدة دقائق... يفقد أمامها أعصابه و يبدأ بالانهيار كما حدث للفنانة اللبنانية هيفاء وهبي التي بدأت الصراخ و البكاء ووفق ما ورد ببعض مواقع و صحف الكترونية أن الأمر تطور معها لتطول بغضبها الإسلام...و ما إن اكتشفت نفسها في شباك الكاميرا الخفية حتى انهالت على صاحب المقالب الخفية رامز جلال بالضرب و الشتم.......‏

في حين.... وقع فنانون مصريون آخرون في شباك رامز ... فقدوا خلالها أعصابهم ووضعوا (الجدعنة)على جنب وجلسوا يتضرعون لمن خلف جدران المدفن الأثري لانتشالهم من القبر الخفي الذي دفنوا داخله مع رفات مومياءات وأفاعٍ وخفافيش تجسد لعنة الفراعنة التي تقوم عليها فكرة البرنامج.‏

أسماء فنية كثيرة ...كانت فريسة لكاميرا رامز فمنهم من بدأ بالدعاء إلى الله..و البعض دخل بدوامة الانهيار...و آخرون فقدوا الوعي أمام مشهد الدفن....‏

للحظات قد يزعجك ردة الفعل من قبل البعض ..لكن تخيل نفسك عزيزي القارئ وأنت أصبحت دفين قبر أثري ولو للحظات فكيف سيكون شعور الدفن في الحياة؟؟؟‏

الكاميرا الخفية ...في العالم الغربي الذي يثيرنا بكل مبتكراته تقتصر على مقالب خفيفة تظهر ردة فعل مضحكة للوهلة الأولى...فهي تعتمد على أفكار بسيطة تثير ردات فعل أولية دون تفكير ما يثير الضحك دون أن تؤذي النفس البشرية أو تغرق الفريسة بمستنقع الخوف و فقدان السيطرة على الأعصاب وسط ضحك الجميع.......‏

Mbc... شكلت ثنائياً مبهراً مع رامز جلال واستطاعت أن تخرج عن المألوف كما هو حال معظم ما تقدمه... فجسدت لعنة الفراعنة بمقالب خفية بابتكار وحرفية عالية..... ونسجت الأجواء الفرعونية القديمة لتكتمل لوحة المقلب ضمن المدفن القديم الذي ضم رفات أناس سبقونا إلى هذا العالم المثير.... وهيأت مصيدتها السياحية التي وقع بشباكها عدد من الوجوه الفنية المعروفة.... لكن بعيدا عن أفكارها المبتكرة و تقنياتها المتطورة...أغفلت الناحية الإنسانية المرحة ...وهي الهدف من مقالبها الماكرة...‏

فهل من المضحك حقا أن ترى أمامك شخصاً يدفن داخل مكان اثري... ويعيش لحظات من الانهيار و البكاء يعتقد ويشعر معها أنه بات دفين الحياة؟؟؟‏

شباك الكاميرات الخفية.... تعدت المواقف العفوية المضحكة ....لتصبح شباكاً عنكبوتية ما إن يقع احد فريستها حتى يدخل بدوامة من البكاء والغضب وسط ابتسامات ماكرة... وضحكات ساخرة!!‏

z.hazar-abod@hotmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية