«بالناتورة والراط ».. قطاف الزيتون السوري
منوعات الأربعاء 23-10-2013 الزيتون أوالشجرة المباركة هي إحدى أهم الثمار التي تعتمد عليها الكثير من القرى السورية في معيشتها حيث ينتظر الفلاحون موسم قطافه بفارغ الصبر نظراً للمردود المادي الجيد الذي يؤمنه لهم.
يبدأ جني المحصول عادة في الشهر العاشر من السنة، حيث يتحضر المزارعون للموسم ويؤمنون احتياجات العمل وتتم الاستعانة بنوعين من العصي التي تستخدم في ضرب الحب هما « الناتورة «
وهي عصا قصيرة وقاسية تستخدم لضرب الحب القريب من متناول اليد، و» الراط « وهي عصا طويلة ومرنة تستخدم لضرب الحب في أعالي الشجرة والذي لا تطوله الأيدي، كما يستعينون بأقمشة بمساحات مختلفة يتم فرشها تحت الشجرة أثناء عملية قطف الحب بحيث يقع حب الزيتون المتطاير عليه فيسهل جمعه بعدها، وبعد الانتهاء من قطف الثمار يتم تجميعه ونقله إلى معاصر الزيتون ليتم استخراج الزيت منها.
ومن العادات المعروفة أيضاً هي « العفارة « وهي أن يقوم بعض الأطفال أوالنسوة وبعد انتهاء أصحاب الحقل منه بجمع ما تبقى من ثمار الزيتون على الشجرة،
أوالمتطاير على الأرض، أوذلك الذي لم يقدر على جمعه أصحاب الحقل، فالزيتون كما يقال عنه « مخيِر « أي لا يستطيع صاحب الحقل مهما اجتهد من تنظيف الشجرة من الثمار بشكل كامل فلا بد من بقاء بعض الثمار على الشجرة.
|